يثبت عمدة مدينة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، كل يوم تشبثه بنظرته الشخصية في تدبير المدينة العملاقة أو لنظرته الحزبية السياسيوية في تسيير شؤونها.
ففي الوقت الذي ينادي فيه ملك البلاد بنموذج اقتصادي جديد يؤهل المغرب لدخول نادي البلدان الصاعدة قوامه روح المقاولة ومبادرة الشباب، فإن العماري يقوم كل يوم بهدم هذا المشروع من أساسه من خلال تهديد استمرارية مجموعة من المقاولات الصغرى والمتوسطة التي اتخذت من العاصمة الاقتصادية مقرا لها.
وآخر ما جادت به قريحة عمدة البيضاء المنتمي لحزب العدالة والتنمية، لضرب أساس مقاولات فتية تشق طريقها بصعوبة من أجل الاستمرار وخلق فرص العمل .. امتناعه عن تنفيد الأحكام القضائية التي صدرت ضد الجماعة الحضرية للدار البيضاء، ما يمنع هذه المقاولات الناشئة من حقوقها وامكانية استمرارها بسبب هشاشتها، وبالتالي تسريح موظفيها ودخول طوابير العطالة الطويلة.
أكثر من هذا، فعندما يقرر العماري رمي بعض الفتات لهذه المقاولات والامتثال للقانون، فإنه يختار من بين لوائح الشركات الطويلة تلك التي تدين بالولاء له أو لحزبه.
وحسب المعطيات التي توصل بها إحاطة.ما فإن مجموعة من الشركات المتضررة قررت التصعيد من خلال مراسلة ملك البلاد للحصول على حقوقها، وتنظيم وقفات احتجاجية ضد العماري الذي يهدد من خلال قراراته قوت المئات من المواطنين.