احتفل ملايين الفرنسيين اليوم الأحد بفوز فرنسا 4-2 على كرواتيا لتحرز لقب كأس العالم لكرة القدم في نهائي مثير في موسكو أطلقت مشاهد رائعة من باريس إلى مرسيليا وما بعدهما.
وفي باريس احتشد 90 ألفًا بالقرب من برج إيفل لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة وغنوا النشيد الوطني وأطلقوا الأبواق ولوحوا بمئات الآلاف من الأعلام الفرنسية الحمراء والبيضاء والزرقاء.
وامتلأت الأجواء بالألعاب النارية وأطلق سائقو السيارات الأبواق للاحتفال بفوز فرنسا باللقب للمرة الثانية بعدما نالته للمرة الأولى على أرضها في 1998.2018
وتردد هتاف “نحن الأبطال” من كنيسة ساكر كور (القلب المقدس) في شمال باريس إلى السوربون على الضفة الغربية. وتكرر المشهد في مرسيليا وليون وليل وبوردو والعديد من المدن الكبيرة.
وحتى قبل انتهاء المباراة تدفقت الحشود إلى الشانزليزيه هذا الشارع الأنيق المحفوف بالأشجار من الجانبين والواصل إلى قوس النصر مكان التجمع التقليدي للاحتفالات الوطنية والذي تضمن الاحتفال بيوم الباستيل قبل 24 ساعة.
ومع توقع تدفق 250 ألفًا إلى الشانزليزيه وساحة بلاس دي لاكونكورد كانت الأجواء دافئة ومبهجة وحافظت قوات الأمن على النظام.
* مشاهد الاحتفالات
وحتى جماهير كرة القدم التي لم تكن تشجع فرنسا لكنها وجدت نفسها في العاصمة الفرنسية أثناء المباراة سيطرت عليها المناسبة ومشاهد الاحتفالات الرائعة.
وقالت سارة البالغ عمرها 24 عامًا القادمة من برمنجهام في انجلترا وتدرس الطب في باريس “فرنسا ليست فريقي لكن أشعر بسعادة اليوم، اللاعبون قدموا شيئًا استثنائيًا وشيئًا أحبه ولم أكن واثقة من فوزهم اليوم لكنهم نجحوا”.
وفي موسكو حيث سافر عشرات الآلاف من الجماهير الفرنسية لمتابعة المباراة كانت هناك الكثير من دموع الفرحة واحتضن ايمانويل ماكرون رئيس فرنسا، الذي سافر لحضور المباراة مع زوجته بريجيت، اللاعبين بعد الفوز ووقف بجانبهم رغم هطول الأمطار بغزارة.
ومع إحضار كأس البطولة إلى أرض الملعب من أجل مراسم التتويج قام ماكرون بتقبيلها معبرًا عن سعادته.
وقال سيباستيان ميفور (33 عامًا) باستاد لوجنيكي بعد ان رسم علم فرنسا على وجهه “كانت رحلة رائعة. كنت هنا مدة الشهر بأكمله وحضرت كل مباريات فرنسا”.
وأبدت جماهير أخرى ارتياحها 2018 ، وقالت سيلفي فال (55 عامًا) “كنا نشعر بالقلق بشأن النتيجة لأن كرواتيا تلعب بشراسة. لكن مدربنا ولاعبيه الشبان نجحوا”.
ورغم الأمطار الغزيرة التي هطلت في موسكو بعد المباراة رقصت الجماهير وغنت في الشوارع ولم يتوقف إطلاق الألعاب النارية.