كشفت مصادر مطلعة أن المندوبية العامة للسجون قامت، بداية الأسبوع الجاري، بترحيل وتوزيع أفراد شبكة دولية للاتجار في الكوكايين، وذلك تحت حراسة أمنية مشددة تطلبت تعزيزات إضافية.
وصدرت أوامر بترحيل أفراد الشبكة، التي فككت قبل بضعة أشهر في عمليات نوعية، جرت بتنسيق بين مصلحة حماية التراب الوطني والشرطة القضائية لولاية أمن مراكش، وحجزت فيها 240 كلغ من الكوكايين ومصادرة سيارات وشاحنات لدواعي أمنية، وفق ما أفادت به المصادر ذاتها موقع “إحاطة.ما”.
وتأتي عملية الترحيل والتوزيع للأفراد بعد أن أدينوا بأحكام قضائية، من سجن بولمهارز بمراكش، وتوزيعهم على سجن الزاكي بسلا وسجن مول البركي بآسفي، والسجن المدني ورزازات.
وكانت عناصر الشبكة أثناء تواجدها بسجن بولمهارز بمراكش تخضع لحراسة شبه لصيقة، وتطبق في حقها إجراءات أمنية مشددة، حيث يتم التدقيق في هوية زوار أفرادها، وتخضع مكالماتهم الهاتفية للمراقبة، وذلك في مسعى للوصول إلى أسماء أشخاص وردت أسماؤهم في محاضر الضابطة القضائية، وكان من بينهم أشخاص يعيشون بشكل عادي في أكادير قبل أن يتواروا عن الأنظار بعد تفكيك الشبكة.
ومن بين أفراد الشبكة المبحوث عنهم ثلاثة أشقاء، أحدهم يعتبر عنصرا هاما في الشبكة، ذكر في المحاضر أنه على دراية كبيرة بالمنطقة البحرية بطرفاية وطانطان، وكان يتولى شحن مخدر الشيرا إلى البواخر بالمياه الدولية، ويتسلم الكوكايين الذي يوجه من مدن الشمال إلى أوربا. كما كان هذا العنصر يستعين بخدمات شقيقه في جزر لاص بالماس.