تحتضن مدينة الدار البيضاء، ما بين 28 و30 من الشهر الجاري، فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان أصالة فن العيطة. الذي تنظمه جمعية بوشعيب زليكة لأصالة فن العيطة بشراكة مع مجلس الدار البيضاء.
ويتوزع البرنامج الفني لمهرجان “فن العيطة التراث اللامادي”، على ثلاث سهرات على مدار أيام التظاهرة، ابتداء من التاسعة ليلا، بكل من المركب الثقافي سيدي معروف، والمركب الثقافي أبو عنان التابع لمقاطعة سيدي مومن، وساحة ماريشال بوسط المدينة، بمشاركة فنانين وشيوخ يمثلون أنماطا مختلفة من فن العيطة والغناء الشعبي.
وسيحيي سهرات المهرجان، كل من الفنان محمد ولد الصوبة، شيخ العيطة الحصباوية، عن منطقة عبدة وإقليم آسفي، والفنان الشعبي عمر شريف ممثل العيطة المرساوية الخاصة بمنطقة الشاوية وأحواز الدار البيضاء، والفنان سعيد الخريبكي ممثل العيطة الخريبكية.
وحسب المنظمين فسيكون اللون الأمازيغي حاضرا عبر الفنانة فاطمة تمنارت، بينما سيقدم الفنان الستاتي المذكوري تشكيلة من البراول والكشكولات الشعبية، فضلا عن مشاركة مجموعة زليكة للعيطة والفن الشعبي التي تضم خريجي برنامج التكوين في مجال العيطة، الذي أطلقته الجمعية منذ سنوات تحت إشراف أساتذة وممارسين لفن العيطة.
وفي سياق متصل قالت نعيمة زليكة، رئيسة جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة، إن هذا الحدث الثقافي والفني يروم أساسا الحفاظ على التراث الموسيقي لفن العيطة من الاندثار، وذلك من خلال العمل على تقريبه من الأجيال الصاعدة. وفرصة سانحة للتعريف ولتكريم رواد هذا الفن الشعبي، الذين ساهموا بشكل أو بآخر إبان فترة الاستعمار في تسخير فنهم لإذكاء روح الحماس لدى الشعب المغربي الذي كان تواقا إلى الحرية والانعتاق”.
وسيكون جمهور فن العيطة حسب المصدر ذاته، على الساعة الرابعة عصرا من يوم السبت المقبل، بالمركب الثقافي سيدي معروف، على موعد مع ندوة فكرية في موضوع “المحافظة على تراث موسيقى العيطة: الأنغام والإيقاعات والألحان بين التلقين الشفوي والتلقين العلمي”. يشارك فيها كل من الدكتور حسن نجمي والباحث أحمد عيدون والباحث عبد الكريم جلال والصحافي عزيز المجدوب.