استنكر مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استضافة حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، للشيخ السعودي محمد العريفي، المعروف بمواقف متشددة.
وقال جواد بنعيسي، في تصريح لـ”إحاطة.ما“، إن استضافة متطرف في المغرب غير مقبول، ومساهمة في نشر الفكر الظلامي المتزمت، فيما نفى رئيس حركة التوحيد والإصلاح، عبد الرحيم الشيخي، استضافة الحركة للداعية المتطرف محمد العريفي، قبل أن يستدرك قائلا إن التوحيد والإصلاح استغلت وجوده في المغرب، على هامش مشاركنته في مؤتمر عالمي لهيئة تدبر القرآن في مدينة الدار البيضاء، والتي تنظمه الهيئة وجامعة الحسن الثاني، ووجهت له الدعوة لتأطير ندوة حول “دور القرآن في بناء الإنسان.”
وطالب الشيخي، في تصريح لـ”إحاطة ما“، الأصوات التي تدعو إلى منع تنظيم محاضرة العريفي في المغرب بتقديم أدلة على فتاوي الداعية المخالفة لما يسير عليه المجتمع، وما يطالب به الدستور المغربي.
واعتبر جواد بنعيسى، كاتب وروائي مغربي، أن استضافة محمد عريفي هو ترويج للأفكار الظلامية، وإعطاء الكلمة لإرهابي يحتقر المرأة، ومبدأ العائلة، لدرجة إصدار فتوى تمنع جلوس البنت مع أبيها على انفراد.
وأضاف بنعيسى في حديثه مع “إحاطة.ما” أن العريفي يروج في فتاويه لأفكار تحد من حرية الإنسان، بصفة عامة، والمرأة على وجه الخصوص، مؤكدا أن الحرية تستعمل في التعبير عن الاختلاف الذي يخدم الوطن.وطالب بنعيسى مساءلة حركة التوحيد والإصلاح، بصفتها الجهة المنظمة للنشاط، الذي سيستقبل الشيخ السعودي العريفي، وقال “حركة التوحيد والإصلاح من المفروض أنها حركة سياسية بما أنها الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، هذا الأخير الذي ينخرط في الدستور والمنظومة السياسية المغربية، ويجب مساءلتها حول مغزى هذه الاستضافة وأبعادها وهل هناك تبني لهذه الأفكار التي يدعو لها الشيخ السعودي”، يقول بنعيسى.