أساءت الحرب التي يشنها قياديون بحزب الأصالة المعاصرة (البام) بالدار البيضاء إلى العلاقات السياسية والحزبية مع حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأبدت القيادة المركزية للأصالة والمعاصرة استياءها من الهجمات التي تعرض لها مسؤولون في حزب الأحرار بالعاصمة الاقتصادية من قبل حزبيين بالقيادة الجهوية لـ”البام” عمدوا الى تسريب معطيات ووثائق إدارية تدّعي استفادة قيادات في الأحرار من مشروع عقاري عبارة عن مركب رياضي بالنفوذ الترابي لمقاطعة عين الشق.
ووفق مصادر حزبية فإن قيادة الأصالة والمعاصرة عابت على الحزب جهويا الدخول في صراعات مع مسؤولي حزب الأحرار بالدار البيضاء يخدم أجندة حزب العدالة والتنمية بالدوائر الانتخابية للعاصمة، ويقوي حظوظهم للاستقواء من جديد بالانتخابات المقبلة. وقالت المصادر ذاتها إن قيادة “البام” بالدار البيضاء ارتكبت خطأ كبيرا حينما شنت الحرب على مسؤول جهوي في حزب الأحرار بما يهدد العلاقات السياسية بين الحزبين.
وبدأ الصراع بين الطرفين حينما اتهم الأحرار مسؤولين في القيادة الجهوية لـ”البام” بتسريب وثائق لوسائل إعلام حول عقارات والادعاء بأن أفراد من التجمع الوطني استفادوا منها بموجب عقود مع إدارة الاملاك المخزنية، وهو ما نفاه التجمعيون واعتبروا أن تسريب هذه المعطيات جاءت ردا على تعرضات سكان فضحت تواطؤات مع المنسق الجهوي لـ”البام” بالدار البيضاء لأجل منحه تراخيص إدارية لإحداث مشروع تجاري في أرقى الأحياء السكنية بالمدينة.
وتحول الخلاف السياسي بين الأحرار و”البام” الى صراع مصالح اقتصادية تضر بالمدينة ووسيلة لتصفية الحسابات بين الطرفين، عبر اللجوء لأسلوب ” ضرب المصالح”.