انتشر مقطع فيديو، أمس الإثنين، يعرض حالة وصفت بـ”الفوضى العارمة”، للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
ويظهر الفيديو مجموعة من المرضى يتواجدون بقاعة للكشف، في غياب للطبيب المعالج أو الممرضين وتواجد أحد حراس الامن الخاصين فقط، ما أجج غضب المواطنين المطالبين بتسخير فريق طبي لعلاج ذويهم.
وفي السياق ذاته، حاولت إحاطة.ما الاتصال بمسؤولين جهويين ومركزيين بوزارة الصحة، لاستفسار حول فحوى المقطع، وتحديد المسؤولين عما تم كشفه الفيديو، لكن دون جدوى.
ومن جانبه صرح لحبيب كروم، الكاتب العام للمكتب النقابي التابع للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، لإحاطة.ما، أن المركز الاستشفائي يعاني وضعا مقلقا، تترجمه حالة الفوضى التي أظهرها مقطع الفيديو، في غياب تام للمسؤولين “المنشغلين بسفرياتهم”، على حساب مصالح المرضى.
وأضاف كروم، أن المركز يعاني بالإضافة إلى ما تم ذكره، من بعد أمد المواعيد، وغياب الأدوية والمستلزمات الطبية، في تناف مع قيمة “المؤسسة الاستشفائية الكبرى بالمغرب، والأولى في إفريقيا”. والتي ترزح تحت ما وصفه بـ”فوضى وتسيب ناتج عن ضعف الأداء في التسيير والتدبير وانعدام القيادة.
واعتبر الكاتب العام، أن تسيير المركز الاستشفائي، يتم في غياب للحكامة،
وطالب كروم، الجهات المعنية للتدخل لإنقاذ ما “ابن سينا”، الذي “لم يعد قادرا على مواجهة الاختلالات المتراكمة بإدارته والمستشفيات العشر التابعة له”، وإلا “سيتكرر أفدح من محتوى الفيديو الذي تداولته المواقع التواصل الاجتماعي، وسنكون أمام وضع غير قابل للإصلاح، وهذا ما نحن على مشارفه”.
وشدد المصدر ذاته على “ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الوضعية التي يعاني منها المركز الاستشفائي، ومساءلتهم عن الآلات المهترئة التي تصدر نتائج ومعطيات خاطئة، يتم على إثرها العلاج، كما صرحت إحدى الطبيبات المشتغلات بالمركز”، حسب المتحدث ذاته.
https://www.youtube.com/watch?v=T6LRL577ZII
