واصل البنك المغربي للتجارة الخارجية أول أمس الثلاثاء بالعيون جولته بتنظيم ندوة جهوية حول للاستثمار في إطار سلسلة الندوات التي تنظمها هذه المؤسسة على المستوى الوطني لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج. وابرز مدير التواصل والإعلام والرقمنة بالبنك المغربي للتجارة الخارجية منير الجزولي ، ان تنظيم هذه الندوات يهدف بالاساس إلى التعريف بالوسائل والآليات المتاحة للمغاربة المقيمين بالخارج لمساعدتهم على تنفيذ مشاريعهم لا سيما في مناطقهم وبلداتهم.
وذكر السيد الجزولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه الملتقيات ومنذ انطلاقها سنة 2015 ، أي على مدى اربع سنوات ، عرفت مشاركة حوالي 2500 مغربي مقيم بالخارج، في الندوات الجهوية للاستثمار التي نظمت في مختلف مناطق المملكة، وبعدد من الدول .
وقال ” ان المشاركين في مختلف المحطات استفادوا من الخبرات والتجارب، والنصائح والارشادات ، في مجال الضرائب والتسهيلات الادارية والمحاسبة ، التي قدمت لهم من طرف 125 خبيرا من البنك المغربي للتجارة الخارجية ، والمراكز الجهوية للاستثمار، وصندوق الضمان المركزي، وفاعلين آخرين” .
ومن جهته قدم رئيس قسم الترويج والتعاون بالمركز الجهوي للاستثمار بالعيون السيد بشير لفقه خلال هذا الاجتماع، معطيات حول مهام وتدخلات المركز الجهوي للاستثمار بالعيون، مشيرا الى الفرص الاستثمارية الهائلة والمحفزات التي توفرها جهة العيون الساقية الحمراء، لجلب الاستثمارات، والوسائل والمجهودات المبذولة من أجل المساهمة في إنجاح النموذج التنموي بالاقاليم الجنوبية، الذي حظيت به هذه الربوع بفضل العناية الملكية السامية.
ومن جانبها قدمت المسؤولة عن صندوق الضمان بالعيون السيدة مريم مخشون ، عرضا حول مجالات تدخل صندوق الضمان المركزي لدعم إنشاء المقاولات وتسهيل ولوج عالم المقاولات عبر مجموعة من الآليات من اجل الوصول إلى التمويل، بالاضافة الى دوره في تحفيز المبادرة الخاصة عبر تشجيع خلق المقاولات وتطويرها وتحديثها، ودعم التنمية الاجتماعية.
وأكدت بالمناسبة استعداد الصندوق لدعم استثمارات المغاربة المقيمين في الخارج، بهذه المنطقة، من اجل المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الاقاليم الجنوبية.
وقد افتتحت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، خلال شهر يوليوز الماضي بمدينة الجديدة، فعاليات النسخة الرابعة من سلسلة المؤتمرات الاستثمارية الجهوية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج ، و ذلك بعد النجاح الكبير الذي شهدته الدورات الثلاث الأولى .
وتتميز الدورة الرابعة لهذا البرنامج ،المنظم تحت شعار ” كيف نحقق النجاح لاستثمارنا في المغرب؟” ، بطرحها لمقاربة القرب من مغاربة العالم ،ونشر المعلومات و كذا المعطيات حول الفرص المقدمة و المتاحة لافراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج ، بشكل أكبر و بطريقة أكثر فعالية.
و انطلاقا من هذه الروح المبتكرة، تم بث الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة على الهواء مباشرة على موجات إذاعة (إم .إف.إم ) في اطار برنامج (المقاول ) لإتاحة الفرصة امام مختلف الخبراء المهنيين من اجل الاجابة بشكل مباشر على تساؤلات و تدخلات و مكالمات حاملي المشاريع .
وهكذا ، انخرط مسؤولون في هيئات عمومية وخاصة ، علاوة على مختصين في خلق المقاولات، في هذه النقاشات، وقدموا توضيحات ردا على التساؤلات التي طرحها المغاربة المقيمين بالخارج حاملي المشاريع في مجال تكوين ملفات التمويل، و كيفية تحويل الاموال لانعاش فرص الاعمال ،و الشراكة في اطار مفهوم رابح – رابح .
و قد أضحى تنظيم هذه المؤتمرات الجهوية موعدا قارا خلال موسم الصيف ، ويؤكد من جديد التزام مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بمساعدة المستثمرين المحتملين على تحقيق مشاريعهم.
و بفضل مثابرته في تنظيم هكذا مؤتمرات، يتموقع البنك المغربي للتجارة الخارجية كفاعل اساسي في تطوير استثمارات افراد الجالية المغربية بالخارج و تعزيز انحراطه خدمة لعملائه عبر عدد من مبادرات القرب ذات القيمة المضافة و توفير فرص و طرق الاستثمار امام مغاربة العالم في مناطقهم ، علاوة على آليات الدعم التي يحتاجونها.
و يعد المنتوج المسمى ( البنك المغربي للتجارة الخارجية – استثمار ) صيغة تمويل متوسطة أو طويلة الأجل مخصصة حصريا للمنعشين من افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، الناشطين بشكل فردي أو مرتبطين بمستثمرين محليين أو أجانب ، الحاملين لمشاريع استثمارية جديدة أو مشاريع توسعة في المغرب .
و يسمح منتوج ( إم دي إم انفيست ) الذي يحظى بدعم حكومي ، للمستثمرين من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج ، الاستفادة من منحة تقدمها الدولة تصل الى حدود 10 في المائة من مبلغ حصة المهاجر المستمثر ، في شكل مساهمة تصل إلى 5 ملايين درهم ، كما يتم اقتراح حلول تمويل أخرى بناء على القطاع موضوع الاستثمار .