أطلق مجموعة من المتصفحين الفرنسيين عريضة لمقاطعة علامة تجارية، جمعت لحد الآن 3000 توقيعًا، بسبب إعلانها عن ملابس للأطفال بصور ظهرت فيها طفلة محجبة، والغريب في الأمر أن الإعلان لم ينشر في فرنسا، وإنما في الولايات المتحدة منذ 24 يوليو/تموز المنصرم.
وكانت شركة “جاب” للملابس والإكسسوارات قد نشرت صورًا بعنوان “العودة إلى المدرسة”، تمثل مجموعة من الأطفال بملابس جميلة، أغلبهم أطفال من أصحاب البشرة الداكنة وبينهم طفلة بلباس جينز وترتدي حجابا، وقد أثار وجودها في الصور انتقاد أمريكيين، ولكن في فرنسا، أشعلت الصور جدلًا.
وإثر الجدل أوضحت العلامة التجارية “جاب” في فرنسا على صفحتها: “جاب كيدز تشجع الأطفال على العودة إلى المدرسة محتفين بالاختلاف، وتمنحهم منابع جديدة للإلهام، ربما الصيف يشارف على الانتهاء، لكن الخريف فرصة مميزة للاحتفاء بالاختلاف والبحث عن مصادر إلهام جديدة”. وأضافت “وحملتنا ارتكزت على أطفال قادمين من حي هارليم بنيويورك، وقد استعنا بقوتهم وإبداعهم لتحقيق شيء رائع حقيقةً”.
ورغم وجود ناشطين فرنسيين رحبوا بفكرة الحملة الإعلانية التي تدعو إلى التربية على الاختلاف واحترام الآخر، فإن فريقًا آخر شن حربًا ضد العلامة التجارية، لدرجة أن دعوا إلى مقاطعتها عبر عريضة تحت شعار “الحجاب ليس لعبة أطفال”.
وانتقدت برلمانية من حزب “الجمهورية إلى الأمام” تدعى آن كريستين لانغ، العلامة التجارية، إذ كتبت على صفحتها في موقع “تويتر”: “لن أقبل برؤية طفلات محجبات، لن أذهب أبدًا إلى محلات جاب”.
