تعقد اليوم الثلاثاء، شركة الخطوط الملكية المغربية اجتماعا مع الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، في أفق إيجاد حل للأزمة التي انطلقت منذ 18 من الشهر المنصرم.
وعلم “إحاطة. ما” أن اللقاء سيعقد لتقريب وجهات النظر، والحد من خسائر الشركة، وإعادة الاستقرار لرحلات الخطوط الجوية المغربية، حيث ألغيت إلى حدود اليوم أكثر من 220 رحلة. وعلم أن هناك أجواء إيجابية سائدة تبشر بالوصول إلى اتفاق يعلق إضراب الربابنة، مع نهاية هذا الأسبوع.
وكان مصدر أشار إلى أن الشركة لم يسبق لها أن رفضت مطالب الجمعية، إنما طالبت بعقلنتها، على الأقل، مثل أن تكون الزيادة تدريجية، وعبر مراحل وليس دفعة واحدة، وهو الأمر الذي ترفضه الجمعية، رفضا قاطعا. مشيرة إلى أنه إذا استجابت لمطالب الجمعية، التي تقود الإضراب، وهي المطالب التي تتوالد يوما بعد يوم، ستؤدي إلى إفلاس الشركة الوطنية التي أصبحت تنافس كبريات الشركات العالمية، وهو ما يعارضه جل الربابنة، الذين لا يشاطرون الجمعية في حركتها الاحتجاجية هاته.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر نفسها أن قرار خوض الإضراب في فترة الصيف، وبتزامن مع فترة الحج يرهن الزبائن لفائدة فئة قليلة من الربابنة لتحقيق مصالحهم الخاصة، والذين يطالبون بالرفع من الأجور من 15 مليون سنتيم للشهر إلى 18 مليون، وهو ما تعتبره الشركة يشكل خطرا على ميزانيتها، ويهددها بالإفلاس.
وارتباطا بالموضوع، أعلنت “لارام”، اليوم الثلاثاء، عن إلغاء رحلتين جويتين، في إطار الإضراب الجزئي الذي يخوضه ربابنة الشركة.
يذكر أن ربابنة لارام يخوضون إضرابا عن العمل بسبب ما أسموه “عدم استجابة الشركة لمطالبهم المشروعة”، المتمثلة في تحسين وضعيتهم والرفع من أجورهم وتعويضاتهم السنوية وفتح باب حوار اجتماعي جديد.
