كُتب للسائق المغربي إدريس عفيفي عمر جديد، يوم الثلاثاء، بعد نجاته في آخر لحظة من حادث انهيار الجسر بمدينة جنوة في إيطاليا.
وجاء في رواية السائق البالغ من العمر 39 عامًا لوكالة “فرانس برس” :”شاهدت الشاحنة الخضراء تتوقف أمامي وتتراجع إلى الخلف، فتوقفت بدوريّ، ثم أقفلت شاحنتي وركضت بعيدًا”.
ويقصد بالشاحنة الخضراء تلك التي نقلت وسائل الإعلام العالمية صورتها متوقفة على بعد أمتار قليلة من الحافة التي أحدثها انهيار الجسر؛ أي أن السائق المغربي بدوره لم يكن بعيدًا عن مكان الكارثة، لكن القدر أنجاه هو وسائق الشاحنة الخضراء.
وسارع محمد خليل، القنصل العام المغربي بتورينو، يوم الثلاثاء، إلى طمأنة المغاربة أنه “لم يتم تسجيل أي ضحية مغربية في حادث انهيار الجسر”؛ لوجود جالية كبيرة من المغاربة في إيطاليا؛ ولأن اثنين منهم لقوا حتفهم في حادث انقلاب شاحنة لنقل المزارعين قبل أيام في بلدة فوجيا.
وارتفعت حصيلة انهيار جسر موراندي إلى 38، وقد تم فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن الحادث، خصوصًا أن ترميمه في 2016 كلّف مبلغًا كبيرًا.
وتثير الفاجعة حاليًا الجدل في إيطاليا حول البنيات التحتية القديمة؛ لأن تاريخ تشييد الجسر يعود لسنة 1967، وهو يحمل اسم المهندس الذي صممه.
