حجاج “مجاملة” يحتجون أمام وكالة أسفار بالرباط

علم “إحاطة.ما” أن مجموعة من المقبلين على الحج عن طريق “الحج بالمجاملة” احتجوا أمام مقر وكالة أسفار بالرباط، طيلة يوم أمس الأربعاء، وصباح اليوم الخميس، بعد تأخر منحهم مواعيد سفرهم، وبرنامج الحج، وتأخر تسليمهم تذاكر سفرهم.
وقال شاهد عيان إن حجاجا ظلوا، أمس الأربعاء، قرب مقر الوكالة بحي الرياض، منذ الصباح إلى وقت متأخر من الليل، وأن عددا منهم من مناطق بعيدة، مثل الرشيدية، والداخلة، ومراكش، ووجدة، بعد أن فشلوا في التوصل إلى حلول، عبر الهاتف ومجموعة على تطبيق الواتساب التي أحدثت لهذا الغرض، خاصة أن يوم التروية هو يوم الأحد المقبل، والوقوف بعرفة، الذي هو ركن من أركان الحج يبطل حج من لم يقم به، هو يوم الاثنين المقبل، مما شكل، حسب المصدر، ضغطا نفسيا قويا على الحجاج في ظل اللبس الذي يحيط بمواعيد سفرهم، والطريقة “العشوائية” التي سافر بها زملاؤهم.
وأشار المصدر إلى أن السفارة السعودية فرضت على المستفيدين من “المجاملة” هذه السنة، وعددهم يتجاوز ألفي شخص، تقريبا، أن يتعاملوا مع وكالتين حددتهما مسبقا، والسفر عبر الخطوط الجوية السعودية وإلا حرموا من تلك “المجاملة”.
وأضاف المصدر أن المجموعة الأولى من الحجاج الذين تمكنوا من السفر، لم يتسلموا عقودهم التي تربطهم بالوكالة، وأن اختلالات تطال تلك العقود، ولا تتطابق مع الاتفاق السابق، والتي رفض مسؤولو الوكالة تسليمهم نسخا منها.
وأشار المصدر إلى أن “حجاج المجاملة” اكتشفوا أن السفارة السعودية لم تضع رهن إشارة الوكالتين طائرات خاصة، بل إنهم مجرد رقم لملأ النقص الحاصل في رحلات طائرات الخطوط السعودية، مما يجعل الوكالة رهينة تلك الوضعية، حيث لا تستطيع معرفة مواعيد سفر الحجاج، ولا تستطيع تشكيل الأفواج.
من جهته كشف مصدر مطلع أن لا دخل لوزارة السياحة ولا وزارة الأوقاف في هذه العملية، لأن “حج المجاملة” هبة تمنحها السفارة السعودية، أما الصيغة القانونية هي الحج عن طريق القرعة، والسفر إما عن طريق وزارة الأوقاف أو وكالات الأسفار القانونية، كل حسب إمكانياته، ووفق دفتر تحملات يربط الحاج بالجهة التي سيسافر معها، والقانون يحمي كل طرف، وفقا لدفتر التحملات.
وأوضح أن في هذه الحالة، أي حج المجاملة، الذي هو من المفروض هبة، تمنحها السفارة السعودية للراغبين في الحج ولم يسعفهم الحظ في القرعة، كانت تمنح مجانا، ويتكلف الحاج بمصاريف السفر والاقامة، قبل أن تفرض السفارة وكالات بعينها، وشركة طيران محددة، ما جعل حج المجاملة أغلى بكثير من الحج عن طريق القرعة.
وعلم “إحاطة.ما” أن الحجاج المحتجين نظموا زيارة إلى السفارة السعودية، واختاروا ممثلا عنهم التقى مع القنصل العام، الذي أكد أن المشكل يتعلق بسوء تنسيق بين شركة الطيران ووكالة الاسفار.
وأكد، حسب المصدر نفسه، أن السفارة سوف تحاسب الوكالة على الارتباك. مشيرا إلى أن العمل جار لتأمين طائرة على الساعة الثالثة صباحا، منبها إلى أن هناك صعوبات في إيجاد خط لأن الأمر يتعلق بإيجاد خط إضافي والتنسيق مع كل الدول المعنية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة