كشفت مصادر إعلامية أمريكية، أول أمس الإثنين، أن الفنانة والمنتجة الإيطالية آسيا أرجينتو، الوجه البارز في حركة MeToo، قدمت مبلغ 380.000 دولار للفنان والموسيقي الشاب جيمي بينيت، للتنازل عن دعواه والتزام الصمت بخصوص تحرشها به جنسيا عندما كان في السابعة عشر من العمر، مطالبا إياها بالتعويض عن الضرر المادي والنفسي الذي تعرض له.
ووفق وثائق بحوزة نيويورك تايمز، فالممثلة الإيطالية، حولت المبلغ المذكور لحساب الممثل صاحب 22 سنة، الذي يتهمها بالتحرش به في فندق بكاليفورنيا سنة 2013. مشيرة إلى أن بينيت كان يخطط للمطالبة بمبلغ 3.5 مليون دولار، قبل أن يتفاوض مع أرجينتو على مبلغ 380 ألف دولار.
وفي سياق متصل، توالت ردود الفعل حول الواقعة، لما تمثله أرجينتو لحركة “أنا أيضا” المدافعة عن النساء المتحرش بهن، إذ وصفها بين برافمان محامي المنتج والمخرج السينمائي هارفي واينستين، الذي اتهمته بالتحرش سنة 1997، بالمنافقة، مضيفا أن “هذه الواقعة تثبت مستوى النفاق العميق الذي تمثله صاحبة الدور الرئيس في محاولة تشويه مسار موكله”، مشددا على أن الاتهامات التي طالت موكله لم يتبين منها بشكل سليم.
وأبدت الناشطة تارانا بورك، تخوفها من أن يركب مناهضو حركة “مي تو” على موجة هذه الواقعة للتشكيك في مصداقية الحركة، مطالبة الجميع بتحمل تبعات أفعالهم الفردية، سواء تعلق الأمر بأرجنتو أو غيرها.
ورفض ممثل الممثلة الإيطالية التعليق على الواقعة، في حين قال محامي الممثل الأمريكي إن موكله سيجهز رده على ما تداولته وسائل الإعلام العالمية، خلال 24 ساعة المقبلة.