حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن تلوث الهواء يؤثر بشكل مباشر على الكليتين، ويزيد مخاطر الإصابة بمرض الكلى المزمن.
وقد أجرى هذه الدراسة باحثون بكلية الطب في جامعة ميشيغان الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية “بلوس وان” العلمية.
وقام فريق البحث بدراسته لرصد تأثير التعرض للجسيمات الدقيقة المحمولة جوا التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، على الكلى.
وتنبعث الجسيمات الدقيقة المحمولة جوا في الغالب من مصادر صناعية، بالإضافة إلى عوادم السيارات، والطهي بالخشب والتدخين، ويمكن استنشاقها فتستقر في الرئة.
وأضاف الباحثون أن هناك أدلة على أن الهواء الملوث يزيد من مخاطر أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، وكذلك التهاب الأعضاء، وتفاقم مرض السكري وغيره من الأمراض التي تهدد الحياة، لكن الدراسة ركزت على تأثير تلوث الهواء على الكلى.
وكشفت الدراسة، أن هناك علاقة بين زيادة التعرض للجسيمات الدقيقة المحمولة جوا التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، وارتفاع معدلات الإصابة بمرض الكلى المزمن، وفقا لبيانات المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن أعداد المصابين بمرض الكلى المزمن ارتفعت على الصعيد العالمي، إذ يقدرون بنحو 500 مليون مريض، كثير منهم وصلوا إلى مرحلة الفشل الكلوي، التي تتطلب إجراء عملية غسيل كلوي بشكل مستمر أو الخضوع لعملية زرع الكلى.
ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر يساهم في الإصابة بعدد من اﻷمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكتة، والسكري.
وبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعله رابع أكبر عامل خطر دوليا، واﻷكبر في الدول الفقيرة.