أجرى رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، يوم أمس الخميس بسانتو دومينغو، مباحثات مع وزير خارجية جمهورية الدومينيكان، ميغيل أوكتافيو فارغاس مالدونادو، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وخلال هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفير المغرب في جمهورية الدومينيكان، زكرياء الكوميري، أكد رئيس الغرفة الثانية على جودة علاقات الصداقة التي تربط المغرب وجمهورية الدومينيكان، مبرزا ان هذه العلاقات شهدت منعطفا هاما بمناسبة زيارة الملك محمد السادس لهذا البلد سنة 2004.
واستعرض بن شماش، بهذه المناسبة، الإصلاحات الهامة التي قام بها المغرب على مستوى تكريس الديمقراطية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مبرزا أن المملكة تشكل نموذجا للتنمية والاستقرار السياسي في المنطقة، بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس.
كما أكد رئيس مجلس المستشارين على الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع جمهورية الدومينيكان ومع بلدان أمريكا الوسطى والكاريبي بشكل عام، مجددا تأكيد رغبة المملكة في مواصلة تعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات.
وشدد على أن المملكة المغربية وبلدان أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي، القوية بمواقعها الجيو استراتيجية، تتوفر على آفاق وفرص كبيرة لإقامة شراكة رابح-رابح حقيقية، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
كما اغتنم رئيس مجلس المستشارين هذه المناسبة للإشادة بالموقف الثابت لجمهورية الدومينيكان بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، ولتهنئة فارغاس مالدونادو على انتخاب جمهورية الدومينيكان كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، اعتبارا من فاتح يناير 2019.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الدومينيكاني عن امتنان بلاده لدعم المغرب لعضويتها في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا دعم جمهورية الدومينيكان للجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي توافقي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأعرب فارغاس مالدونادو عن عزم بلاده على إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا على أهمية فتح خط طيران مباشر بين البلدين لتيسير التبادل.
يشار إلى أن هذه المباحثات جرت على هامش مشاركة بن شماش في “الملتقيات الإقليمية السنوية” لبرلمان أمريكا الوسطى “البارلاسين” على رأس وفد يضم كلا من عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، وأحمد الخريف، أمين المجلس وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا الوسطى، ونجية لطفي وفاطمة السعدي، عضوي الشعبة الوطنية بمجلس النواب الخاصة بالبارلاسين.