بوشتى الشارف ينفي تعذيبه

خرج بوشتى الشارف، أحد اشهرالجهاديين السلفيين المعتقلين بالمغرب، والمدان بثماني سنوات سجنا منذ 2011 بتهمة تجنيد مقاتلين للقتال إلى جانب تنظيم النصرة بسوريا، بفيديو مثير يكذب فيه كل التهم التي سبق أن وجهها لعناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، في عام 2011.

وأكد الشارف في تصريح له أن تلك الفيديوهات كانت مجرد ادعاءات، بسبب الحقد الذي كان يحمله عندما كان قادته في السلفية الجهادية، يرسخون في أذهانهم وقلوبهم كرها و حقدا تجاه المغرب والمغاربة، مؤكدا أنه استغل مرضه بالبواسير بسبب الأكل الذي كان يتناوله عند اعتقاله في سوريا، ليؤلف قصة من نسج خياله لتوريط السلطات المغربية، ودفعها إلى الإفراج عنه.

وقال الشارف، في هذا الصدد، انه في محاولة لمعالجة البواسير عن طريق الأدوية، التي كان يتلقاها لمعالجة الجروح والتقرحات، التي كانت نتيجة للضرب الذي تعرض له في سوريا استعمل مرهما، لكنه لم ينجح، بل زاد من الحروق، مضيفا أن السلطات قامت بإجراء عملية جراحية له على البواسير حين كان في ضيافة الشرطة.

ويذكر أن بوشتى الشارف سبق أن هاجر إلى سوريا حيث عمل رفقة أحد السوريين في مجال العقار، وعندما توجه سنة 2009 إلى مصلحة الجوازات لتسليم إقامته وطلب رخصة مغادرة سوريا والعودة إلى المغرب تم اعتقاله من طرف المخابرات السورية، لمدة 15 يوما، إذ وجهت له تهم التجسس لصالح إسرائيل، ثم إيواء مغربي يدعى “نور الدين” قبل رمضان 2007 بأيام، كان يريد التوجه إلى العراق، قبل أن يتم اعتقاله بعد عودته إلى المغرب.
وبعد 6 أشهر من الاعتقال من طرف المخابرات السورية، و5 شهور أخرى من التحقيقات في الإدارة العامة للمخابرات، تم تسليم بوشتى الشارف إلى السلطات المغربية في 17 من يوليوز 2009.
وقد سبق لبوشتى الشارف أن أثار ضجة بتصريح له، خلال ما بات يعرف بـ”الربيع العربي” في 2011، يفيد انه تعرض لأشد أنواع التعذيب ويتهم فيه الاستخبارات المغربية بإجلاسه على القرعة في شهر رمضان في معتقل تماره السري، على حد تعبيره سابقا، قبل أن يخرج اليوم بنفي كل ما سبق أن صرح به.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة