الأطفال يفجرون قنابل من صنعهم في الأحياء الشعبية

تهتز الأحياء الشعبية في الأيام الأخيرة على دوي قنابل من صنع الأطفال، إذ ساهم غياب المراقبة الأمنية، وتفشي ترويج المفرقعات بمختلف أنواعها، في تشجيع الأطفال على صنع قنابل بطرق غير آمنة وتفجيرها في الأزقة والشوارع.
وقال طفل في الثانية عشرة من العمر بدرب السلطان بالدار البيضاء، إنه لا يجد أي صعوبة في الحصول على كمية من ماء النار وورق الألومنيوم، وقنينة بلاستيكية لصنع قنبلة تهتز لها النوافذ والأبواب، مضيفا أنه يقوم رفقة أصدقائه، بضغط القنينة قبل أن يصب فيها ماء النار إضافة إلى ورق الألومنيوم، “نحركها ونلقيها لتنفجر”. أطفال آخرون يخلطون بين المفرقعات، ويجمعونها في كؤوس، قبل أن يفجروها عبر إشعال النار في واحدة منها، لتنتقل بسرعة إلى باقي المفرقعات وتحدث دويا كبيرا.
من جهته أكد صاحب محل تجاري، إن جميع المحلات تبيع مختلف أنواع المفرقعات، مشيرا إلى أنه لو كانت ممنوعة، لما كان التجار يقتنونها من سوق درب غلف بسهولة، “لو كانت ممنوعة، فكان يجب ألا تدخل البلاد أصلا، لأنها تفد في واضحة النهار من ميناء الدار البيضاء”. وحسب البائع نفسه فإن أكثر المفرقعات طلبا نوع “كرانادا” رغم أنها الأغلى سعرا، “المراهقون، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 سنة و16 سنة يقتنون هذا النوع بالضبط والذي يصل ثمنه إلى 70 درهما للعلبة، فيما يقبل الأصغر سنا على نوع “ميسي” و”زيدان” وسعر الأول يصل إلى 20 درهما للعلبة، و15 درهما ل”زيدان”.
“الشيطان” و”داعش” نوعان مازالا يحافظان على هيبتهما في المعارك الوهمية التي يشنها الأطفال، في الدروب والأزقة، بمناسبة عاشوراء، إضافة إلى “كاشير” الذي يروج بدرهم لكل قطعة، و40 درهما للعلبة، و”السيجار” الذي يباع بما بين 10 دراهم و 15درهما للعلبة.
ويجد “الصاروخ” إقبالا كبيرا أيضا، إذ يصل ثمن القطعة الواحدة إلى درهمين ونصف.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة