تنكر عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، لحليفه محمد نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حين قال إن تحالف الحزبين لم يكن من أجل البقاء في الحكومة، ما يعني أن التقدم والاشتراكية إن رغب في الانسحاب من الحكومة فلينسحب.
وقال بن كيران، في تصريح صحفي، على هامش أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أمس السبت بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، إن حزب التقدم والاشتراكية “مقلق” من حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، ومن “حقوا يتقلق”، مستدركا ولكنه حليفنا ونحن حلفاؤه، ونحن لم نتحالف لكي نبقى في الحكومة، بل لكي نساهم في الإصلاح.
وطالب بن كيران، بصفته عضوا في المجلس الوطني وأمينا عاما سابقا، وباعتباره هو ونبيل بنعبد الله من كونا هذا التحالف، بالإضافة إلى الرغبة التي عبر عنها رئيس المجلس الوطني، والأمين العام للحزب، طالب التقدم والاشتراكية بالحافظ على مكانته في الحكومة، لكي يستمر هذا التحالف، ولكي يساهما جميعا في الإصلاح، لأن تجربتهما الماضية كانت تجربة مشرفة للمغرب، وأصبح يضرب بها المثل في المشرق.
وأضاف بن كيران أن التقدم والاشتراكية، رغم الألم الذي رافق حذف كتابة الدولة في الماء، حزب لديه من التجربة والدربة السياسية، ما يمكنه من امتصاص هذا الغضب ويتجاوزه ويحافظ على مكانه في الحكومة، معتبرا أن زيارة الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، رفقة المصطفى الرميد، وجامع المعتصم، لقيادة حزب الكتاب، فعل قوي، لكي تكون نتيجته استمرار هذا التحالف.
من جهته، أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب متشبث بتحالفه مع حزب التقدم والاشتراكية، قائلا: “نحن متشبثون بتحالفنا مع التقدم والاشتراكية واختلاف وجهات نظرنا لا يعني بتاتا أننا سنتخلى عن شراكتنا”.
وأكد العثماني، في كلمة له بالدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن “حزب التقدم والاشتراكية حزب وطني عريق لديه القدرة لاتخاذ الموقف الصائب في لحظات الإصلاح ونحترم قراراته ولنا الثقة في استمرار هذه الشراكة”.