كشف مصدر مسؤول بجهة الرباط سلا القنيطرة أن مجلس الجهة خصص 60 مليون درهم لتكوين أعضاء الجماعات والأقاليم والجهة، والموظفين، موزعة على أربع سنوات من 2016 إلى 2020، بمعدل 12 مليون درهم لكل سنة، نافيا ما تداوله البعض بتخصيص عبد الصمد سكال، رئيس الجهة، ملياري سنتيم لدار المنتخب، التي يرأسها عبد العالي حامي الدين من أجل التكوين.
وأوضح المصدر أن القانون يفرض على الجهات تكوين أعضاء الجماعات والموظفين، وتخصيص ميزانية لذلك، مشير إلى أن قانون، أيضا، ملزم للعضو بالخضوع لدورات تكوينية، على الأقل 8 أيام طيلة مدة الولاية.
وأضاف أن ميزانية 12 مليون الدرهم في السنة، التي تصرف لـ”دار المنتخب”، التي يشرف عليها القيادي في العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس الجهة، باعتباره مكلفا بالتكوين المستمر، هي ميزانية للتسيير والاستثمار، موضحا أن كل جهة من الجهات الـ12 في المغرب تتوفر على “دار المنتخب”، مكلفة بالتكوين المستمر للأعضاء والموظفين.
وأكد أن هذه الميزانية، قبل المصادقة عليها، تمر عبر مراحل، من بينها مصادقة لجنة التصميم المديري للتكوين، كما يصادق عليها في دورة مجلس الجهة.
وأشار المصدر إلى أن جهة الرباط سلا القنيطرة تضم 3000 عضوا (مستشارا)، و114 رئيس جماعة حضرية وقروية، و7 رؤساء أقاليم وعمالات، إضافة إلى 75 عضوا بمجلس الجهة، ناهيك عن 21 ألف موظف جماعي.
وأكد أن التكوين المستمر الذي يخضع له الأعضاء، وسيشمل، مستقبلا، الموظفين، أيضا، يشرف عليه أساتذة جامعيون، وخبراء، ومختصون، بتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي وأخرى مختصة في التكوين.
وأشار إلى أن التكوين المستمر بالجهة تؤطره وثيقة مرجعية، عبارة عن خارطة الطريق (وثيقة التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر)، وهي من بين الوثائق المرجعية الثلاث التي أنجزتها الجهة لتأطير عملها، برنامج التنمية الجهوية، الذي أنجز في 2017، والتصميم الجهوي لإعداد التراب.
وأضاف المصدر أن العملية قبل انطلاقها كانت هناك مجموعة من الإجراءات القبلية، منه التشخيص، وإجراء مقابلات، وإنجاز استمارات، بمساعدة طلبة باحثين وأساتذة جامعيين، قبل إطلاق حلقات التكوين، التي حرصت الجهة على إجرائها في مقرات الجماعات، ومراكز ومرافق عمومية، بدل الفنادق، لتفادي مصاريف إضافية.