انعقد يوم الجمعة المنصرم، ببلدي كنتري كلوب بمراكش، اليوم الثاني من القمة العالمية لمبادرة النساء بإفريقيا، تحت شعار “التعليم وتمكين المرأة”، والتي تشكل حسب المنظمين، الأرضية الدولية الأولى للتنمية الاقتصادية ومواكبة النساء الإفريقيات الرائدات، ذوات المؤهلات العالية.
وانطلق اليوم الثاني، حسب بلاغ، توصل إحاطة.ما بنسخة منه، بأربع لقاءات نظمتها مؤسسة WIA Philanthropy، مكنت الأعضاء من المشاركة في نقاش غير رسمي بين القادة المؤثرين وخريجات برنامج رجال الأعمال 54 من WIA.
وقال حسن با، الشريك المؤسس للتضامن مع المرأة الإفريقية، ” لا يمكننا، إنسانيا، أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة، وإلا فلا يمكننا التحدث عن الحضارة”.
وفي ذات السياق، أفاد سليمان خول، نائب رئيس تسويق المشتريات لدى مجموعة “أكور”، ” تواجهنا تحديات يجب رفعها بالنسبة للقارة، والمرأة لديها كلمتها في هذا المجال. ولهذا كان من اللازم تلقي دعم الجهات العليا”.
وتناقش المؤتمرون، حول كسب معركة التعلم، حيث بلغت نسبة الأميين بالقارة الإفريقية، حسب القمة الإفريقية الثانية، 38 بالمائة، تمثل النساء الثلثين منها، ما دعا إلى عرض نماذج حلول تمثلت في نموذج “مدارس التميز”. إذ قال فرنسي سمبوري، مدرس الهندسة الطاقية بـ 2IE ومستشار المدير العام المكلف بالتطوير المؤسساتي في هذا الصدد، ” إن ما يجعل من 2IE مركزا للتميز، هو إمكانية توظيف طلبته”.
وأضافت نتالي مونيامباندا، مديرة التواصل بـ IASM والمديرة العامة لـNext Einstein Forum”، لا يجب خلق التميز لمجرد التميز. والتحدي الواجب رفعه حاليا هو المنافسة بين العديد من المناهج، ونقص الأسواق الملموسة. ونحن كنسوة، يجب أن نتعاون للعمل سويا، والوثوق بإمكاناتنا وكفاءاتنا، لأن العديد من الفتيات حصلن على نقاط ممتازة لكن يبقى إحساسهن أدنى من أن يتابعن دراستهن العليا”.
وفي سياق متصل، سلط اليوم الثاني للقمة الضوء على الفساد، الذي اعتبره المشاركون، كابحا للتطور الاقتصادي للدول، ويشكل عائقا أساسيا لتمكين المرأة الإفريقية. وهو ما أشارت إليه نغوزي أوكنجو لويلا، اقتصادية نيجيرية، في كلمتها حول محاربة الفساد، بالقول، إن “تغيير البلد يبدأ بتغيير أنفسنا”.
وعرف اليوم الثاني من القمة العالمية النسائية، تقديم جائزة رجل السنة الإفريقية، التي تكافئ الرجل الأكثر التزاما من أجل دعم وتشجيع المرأة داخل المشهد السوسيو اقتصادي للقارة، فاز بها التونسي بدر الدين والي، رئيس مجموعة فيرمغ (الرائدة عالمياً في البرمجيات المالية)، لمبادرته إلى دعم حملة من أجل المساواة، ومشجعا ولوج المرأة لمجموعات التفكير والشبكات المهنية الداخلية والخارجية.
يشار إلى أن اليوم الثاني للقمة العالمية الثانية “مبادرة نساء بإفريقيا” بمراكش، عرفت حضور 480 من الرجال والنساء، من 70 دولة، منها 52 بلدا إفريقيا.
