قادت نايلة التازي، رئيس اللجنة المخصصة للفدرالية المكلفة بهيكلة فاعلي القطاع، وفدا ممثلا لفيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية من أجل إجراء مباحثات مع وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، تدارس خلالها الطرفان سبل تطوير الصناعات الإبداعية والثقافية وإرساء دعائم شراكة متينة بين القطاعين العام والخاص.
وأكدت التازي خلال اللقاء الذي جرى بالرباط أول أمس الأربعاء، أن الثقافة تعد مصدرا هاما لإحداث القيمة ومناصب الشغل بالنسبة للشباب ومحركا للتنمية المستدامة، مؤكدة أن الوقت قد حان لتعزيز مكانة الثقافة في نموذجنا التنموي.
وقدمت نايلة التازي مجموعة من الاقتراحات والتوصيات التي شملت قطاعات السمعي البصري، والموسيقى، والنشر، والفنون البصرية والتشكيلية، والسينما، والفنون الحية، والتكوين، والدعم والسياسات الجبائية.
وتمحورت التوصيات التي تقدم بها أعضاء الفدرالية حول أهمية إدراج مواد الفنون في المدارس بجميع جهات المملكة، وتطوير الاتفاقيات والشراكات مع الجماعات المحلية والجهات والجماعات والمؤسسات العمومية وفروع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهات، وكذا النهوض بالإعلام الثقافي، خصوصا الرقمي منه وتعزيز دوره في المجال.
من جهته أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، أن الثقافة تمثل رافعة حقيقية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من شأنها تطوير الاقتصاد بكل قطاعاته، وذلك عبر تقوية علاقات الشراكة بين القطاع العام والمؤسسات الخاصة، اعتبارا لدورها في دعم الابتكار والإبداع وكذا بلورة مقترحات عملية تعزز الحق في الثقافة والتنمية الثقافية بالمملكة.
وأوضح الأعرج أن تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص سيمكن من إنتاج فعل ثقافي نموذجي وحداثي، محليا وجهويا ووطنيا وعالميا.
وأشار الأعرج إلى أهمية المقاربة التشاركية والانفتاح على الشركاء، بهدف تجميع التصورات وتوحيد الرؤى، في أفق صياغة إستراتيجية تنموية ثقافية شاملة تروم تطوير وهيكلة دعم الإبداع والإنتاج الثقافي.