تنقل في هذه الأثناء جثة الشاب المكفوف، صابر لحلوي، الذي وافته المنية بعد سقوطه من على بناية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إلى مقر الوزارة ليترحم عليه زملاؤه المعتصمون، وينقل بعدها إلى مسقط رأسه بمراكش ليوارى الثرى.
وقال يونس الرافعي، صديق لحلوي، في اتصال هاتفي مع إحاطة.ما، إنه رفقة أخ “الشهيد” وعدد من الزملاء وقفوا على إجراءات إخراج جثه من مستودع الأموات والتأكد من الشهادة المقدمة لهم، بعد أن راجت أخبار أن الانتحار سبب في وفاة الشاب المعتصم، إلا أنه تبين عكس ذلك، وأن سبب الوفاة المسجل في الشهادة، “سقوط عرضي”.
وأكد الرافعي، أن التضييق عليهم وحرمانهم من الشرب والأكل أثناء اعتصامهم بمقر الوزارة منذ السادس والعشرين من شتنبر المنصرم، كانا سببا أساسا في تدهور الوضع الصحي للفقيد الذي كان يعاني من مرض السكري.
وكان لحلوي قد لقي مصرعه، أمس الأحد، بعد سقوطه من أعلى سطح مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بحي أكدال، حيث يعتصم رفقة مجموعة من المعطلين المكفوفين، للمطالبة بإدماجهم في سوق الشغل.
