كشف مصدر مطلع أن مجموعة من الثانويات بالمديرية الإقليمية عين السبع الحي المحمدي رفضت عشرات طلبات الاستعطاف لتلاميذ رسبوا سنتين بالثانوي التأهيلي، خاصة تلاميذ السنة الأولى (جدع مشترك) والثانية ثانوي (سنة أولى باكالوريا)، خصوصا بعين السبع.
واستغرب المصدر كون المجالس المنعقدة للحسم في طلبات الاستعطاف لم تأخذ بعين الاعتبار التوجه الرسمي، المعلن على الأقل، بتشجيع التعليم، ومحاربة الهدر المدرسي، حيث رفضت عشرات طلبات الاستعطاف بمبررات واهية، ما جعل الشكوك تحوم حول توجه عام لوزارة التربية الوطنية أو مديرية عين السبع بتفعيل قرارات غير معلنة أو مخطط سري لرفض طلبات الاستعطاف.
واللافت للانتباه، حسب المصدر، هو استخفاف بعض الأساتذة المشاركين في المجالس بدورهم التربوي، بتعليقات ساخرة على تلاميذ، هم ضحايا فشل المنظومة التعليمية، وبعض الأساتذة المنعدمي الضمير، الذين يكرسون كل أوقاتهم للتعليم الخصوصي والساعات الإضافية على حساب أبناء الفقراء، الذين رمتهم الأقدار إلى التعليم العمومي، الذي أضحى مختبرا للتجارب الفاشلة، منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف المصدر أن من بين المبررات التي اعتمدتها المجالس لرفض طلبات الاستعطاف الشغب أو السن أو ضعف النتيجة، علما أن تلميذا رفض طلب استعطافه حاصل على نقطة 18 في السلوك والمواظبة، ورفض طلبه بسبب الشغب، ما يطرح علامة استفهام كبرى.
وأشار المصدر إلى أن ثانوية بعين السبع تمكن كل التلاميذ، الذين سجلوا من جديد عن طريق الاستعطاف، من نيل شهادة الباكالوريا، باستثناء حالة أو حالتين، ما يعني أن منح فرصة للتلاميذ يفتح الأفاق أمامهم، وحرمانهم من هذه الفرصة قد يرمي بهم إلى الشارع.
وأضاف المصدر أن جل أساتذة وأطر التعليم العمومي بالمنطقة لا يدرسون أبناءهم بالمؤسسات العمومية وعيا منهم بضعف مردودها، ويسهرون على تعليمهم بمؤسسات القطاع الخاص، وفي الآن نفسه يريدون تلاميذ على المقاس، ينتقونهم ويرفضون الباقي، علما أنهم نتاج المدرسة العمومية.