قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الثلاثاء بمراكش، بزيارة مشروعين نموذجيين في إطار برنامج حماية وتنمية واحة نخيل مراكش.
ودخل برنامج حماية واحة نخيل مراكش الذي انطلق سنة 2007 مراحل جديدة من تطوره. وقد اختارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الوقوف خلال زيارتها على موقعين يمثلان مرحلتين من العمل الذي تم القيام به لحد الساعة.
وخلال توقف سموها الأول بإحدى بقع الواحة الفلاحية، التقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بفلاحي القطاع الشمال الغربي لواحة النخيل. وينتمي هؤلاء الفلاحون إلى 49 أسرة مستفيدة من برنامج نموذجي في مجال الزراعة الإيكولوجية قامت بإطلاقه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وتشرف على تنفيذه جمعية “أغريسود الدولية” ومؤسسة “نورسيز” بتمويل من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط. ويشمل برنامج حماية و تنمية واحة نخيل مراكش محورا هاما متعلقا بتحسيس الساكنة المحلية وإشراكها في تنمية الفضاء الذي ستصبح مسؤولة عن صونه وحمايته. وقد استفاد الفلاحون من دروس في محو الأمية ومبادئ التدبير، كما استفادوا أيضا من الدعم والتدريب الفني في مجالي الزراعة وتربية المواشي، واكتشفوا في هذا السياق طريقة جديدة لممارسة مهنتهم العريقة، بما يضمن احترام البيئة والزيادة في المداخيل.
وقدم الفلاحون شروحات لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء حول المهارات والتقنيات التي تعلموها من أجل حماية التربة والحفاظ على التنوع الزراعي والماء والطاقة. وتشكل هذه المبادرة آخر حلقات سلسلة المشاريع الرامية إلى دعم الساكنة المعوزة في واحة النخيل وتوعيتها بالتحديات المرتبطة بحماية فضاء عيشها. وتشمل تنفيذ أنشطة ضمن برامج المؤسسة البارزة كبرنامج المدارس الإيكولوجية (8 مدارس إيكولوجية، حصل 5 منها على شارة اللواء الأخضر) وبرنامج الصحفيين الشباب من أجل البيئة (تتويج تقريرين على المستوى الدولي)، إلى جانب أنشطة خاصة مثل توزيع 800 دراجة هوائية على الأطفال من أجل الذهاب إلى المدارس وإحداث مرصد واحة النخيل بمشاركة الساكنة المحلية. وقد أخذت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بهذه المناسبة، صورة تذكارية مع المستفيدين من هذا المشروع.
وكان قد تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لدى وصولها إلى البقعة الفلاحية الأولى بواحة نخيل مراكش الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة السيد الحسين تيجاني، وكاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي ، والوالي المدير العام للمديرية العامة للجماعات المحلية السيد خالد سفير ، ووالي جهة مراكش آسفي السيد كريم قسي لحلو ، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي السيد أحمد اخشيشن ، والعامل مدير مديرية الماء والتطهير السائل بوزارة الداخلية السيد مصطفى الهبطي، ورئيس المجلس لجماعي لمراكش السيد محمد العربي بلقايد.
كما تقدم للسلام على سموها رئيسة مجلس العمالة السيدة جميلة عفيف ، ورئيس مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط السيد مصطفى التراب ، ورئيس مؤسسة “نورسيز” السيد طارق زيدي، والمديرة المساعدة للعمليات ومراقبة مشروع بجمعية “أغريسود الدولية “، ورئيس مرصد النخيل بمراكش السيد محمد الشعيبي.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة حوض تخزين مياه السقي، والذي يعد حلقة أساسية في نظام نموذجي وفريد من نوعه لسقي شتائل النخيل الجديدة بالمياه المعالجة في محطة معالجة المياه العادمة بمدينة مراكش. فبعد أن قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بغرس 580 ألف شتلة في واحة نخيل مراكش، تسهر حاليا على ضمان رعايتها وسقيها. ومن جهة أخرى، حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عملية ملء صهريج بمياه الحوض المعالجة، ثم ساهمت سموها رمزيا في سقي فسيلة نخلة تمر قامت صاحبة السمو الملكي بغرسها بمعية ست نساء من دواوير واحة نخيل مراكش.
وبهذه المناسبة، أخذت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء صورة تذكارية مع هؤلاء السيدات.
ومكن برنامج حماية و تنمية واحة نخيل مراكش ، الذي تشرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على تنسيقه، من الحد من تدهور موروث تاريخي بارز وذائع الصيت على الصعيد العالمي. كما يشكل بالنسبة للمؤسسة مختبرا مجاليا ثمينا يتم حاليا استلهام وتعميم العديد من الدروس والتجارب المستفادة منه.
وكان قد تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، لدى وصول سموها إلى الموقع الثاني، السيد عبد النبي جوادا العامل مدير الإنعاش الوطني بالنيابة، والسيد محمد توفلا رئيس مجلس مقاطعة المنارة ، والسيد طارق السجلماسي رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي ، والسيد رشيد بن الشيخي المدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش.