لقي عشرة أشخاص بينهم بريطانيان مصرعهم فيما لا يزال طفل في عداد المفقودين جراء الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على أرخبيل البليار ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء وتسببت في انجرافات أرضية وفيضانات ببعض الوديان والمجاري .
وكشفت حصيلة جديدة للسلطات المحلية بجزر البليار أن ” عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم إلى حد الآن جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بجزر البليار قد بلغ عشرة ضحايا ” مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ لا يزالون يواصلون عمليات بحث واسعة من أجل العثور على طفل صغير يبلغ من العمر خمس سنوات ” جرفت المياه أمه التي أنقذت ابنتها ( سبع سنوات ) قبل أن تلقى مصرعها جراء هذه الفيضانات ” .
وقالت مصادر من الحرس المدني إن الضحية العاشرة الذي تم العثور عليها بمنطقة قريبة من جزيرة مايوركا هو رجل قضى غرقا بسبب الفيضانات .
وكانت حصيلة سابقة قد أكدت مقتل ثمانية أشخاص جراء هذه التساقطات من بينهم أربعة أشخاص تم العثور عليهم ببلدية ( سان لورنس ) بمايوركا وشخص خامس عثرت فرق الإنقاذ على جثته ببلدية ( سون سيرفيرا ) بنفس الجزيرة بينما تم العثور على ضحية سادسة لم يتم تحديد هويتها في حين يوجد من بين الضحايا العمدة السابق لبلدية جزيرة مايوركا ( 71 سنة ) الذي قضى غرقا جراء الفيضانات .
وأكدت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أن الأمطار الغزيرة التي سجلت مساء أمس الثلاثاء بجزر البليار ” كانت استثنائية ونادرة وتاريخية ” مشيرة إلى أن منطقة ( سان بيري ) وحدها عرفت تساقطات مطرية تجاوزت 230 ملم في يوم واحد وهي نسبة تفوق بمقدار الثلث ما يسجل عادة طوال عام كامل .
ودعت المديرية العامة للوقاية المدنية وحالات الطوارئ السكان إلى الانتباه للتوقعات الجوية واتباع التوصيات التي تصدرها السلطات المحلية .
وقد تمت تعبئة ونقل أكثر من 600 من قوات الوحدة العسكرية للطوارئ بالإضافة إلى عناصر من الحرس المدني والشرطة الوطنية والوقاية المدنية ومعهد الطبيعة بجزر البليار إلى جانب العديد من المتطوعين إلى مايوركا للمشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين وكذا مساعدة الأشخاص المتضررين من هذه الفيضانات .
وعبر بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية على حسابه على تويتر عن ” تضامنه ودعمه لأسر الضحايا وجميع المتضررين من هذه الفيضانات ” .
وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية في بيان له أنه سيقوم اليوم الأربعاء بزيارة البلديات المتضررة جراء هذه الفيضانات .
