تقدم النقيب محمد زيان، نيابة عن موكله توفيق بوعشرين، أول أمس الأربعاء، بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بالرباط، بشأن “التعذيب الذي تعرض له موكله، منذ إيداعه بسجن عين برجة في 26 من فبراير المنصرم”، وذلك وفق المادة 12 من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والفصل 1-231 من القانون الجنائي.
وقال زيان، في الشكاية التي رفعها في مواجهة جمال الزنوري بصفته نائبا للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إن موكله “يتعرض لمعاملة مهينة وقاسية ولا إنسانية” تهدف حسب تعبيره، إلى “التأثير على إدراكه، وتغيير سلوكه أثناء مثوله أمام هيئة الحكم في قضيته، للحصول على اعترافات قضائية تدينه بجرائم لم يرتكبها، يقول زيان.
وكان زيان قد انسحب من الجلسة السرية التاسعة والعشرين من جلسات محاكمة بوعشرين، الإثنين المنصرم، لأنه، حسب تعبيره، “لن يقبل التواجد في محاكمة يتعرض فيها المتهم للإهانة والعنف الجسدي”، بعد حادثة التدافع التي حصلت بين بوعشرين والمحامي عبد الفتاح زهراش، عضو هيئة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني.
يذكر أن زهراش قام لتنبيه رئيس الجلسة بأن بوعشرين، الذي كان يقف أمام القضاء، قاطع دفاع الضحايا، فدفع المتهم المحامي، الذي بادله الدفع.
