اعتبرت لاعبة التايكواندو المغربية، صفية صالح، المتوجة بالميدالية الفضية خلال الألعاب الأولمبية للشباب، التي تحتضنها العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس (من 6 إلى 18 أكتوبر الجاري) أن إحرازها لأول ميدالية فضية في تاريخ مشاركة المغرب في الألعاب الأولمبية للشباب تتويج ساهم الجميع في تحقيقه.
وأعربت البطلة المغربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فخرها للتمكن من الحصول على هذه الميدالية ضمن منافسات التيكواندو (وزن أقل من 55 كلغ)، مبدية امتنانها “لجميع الأشخاص الذين ساهموا في هذا التتويج بفضل مجموعة من المجهودات، لا سيما وأن لكل واحد منهم بصمته في هذه الميدالية”.
وقالت إنها أول ميدالية في رياضة التيكواندو، معربة عن أملها في أن تدخل الميدالية “الفرحة في قلوب المغاربة وأن تشعرهم بالفخر”، داعية الرياضيين المغاربة إلى عدم التقليل من شأن قدراتهم ومواهبهم، “أتمنى أن يشكل هذا التتويج حافزا معنويا للرياضيين خاصة لدى فئتي الشباب والصغار”.
وأشارت إلى أن هذا التتويج جاء بفضل عمل جماعي ساهم فيه “أفراد الأسرة و مختلف المدربين الوطنيين والرياضيين الذين أشارك في التداريب إلى جانبهم”، معربة عن شكرها لمن ساعدها في بناء شخصيتها الرياضية التي تبرز قوتها داخل حلبة المنافسة”.
واعتبرت أن هذا التتويج ليس السقف الذي تحلم به، لأن طموحها أكبر وتتوق للظفر بالميدالية الذهبية خلال الدورات المقبلة من الألعاب الأولمبية.
من جانبه، أكد المدرب الوطني للشباب في التيكواندو، دافيد سيكو، في تصريح مماثل، أن الأمر يتعلق بميدالية “رائعة وتتويج يحلم به جميع الرياضيين بالعالم”، مضيفا أنها “أول ميدالية أولمبية يحرزها المنتخب الوطني وذلك بفضل جهود كبيرة وعمل فريق كامل، إنها جهود البطلة الأولمبية، و الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو، والمدربين والنوادي فضلا عن الأسرة والأصدقاء”.
وأضاف أن الحصول على هذه الميدالية أول انجاز يحققه الرياضيون المغاربة في انتظار دخول لاعبة التيكواندو فاطمة الزهراء أبو فرس (أزيد من 63 كلغ) غمار المنافسة اليوم الخميس، مشيرا إلى أنه يعول عليها لمنح المغرب ميدالية ثانية.
ويتبارى 20 رياضيا مغربيا في دورة بوينس أيرس، ضمن ثمانية اختصاصات وهي ألعاب القوى ( 5) والملاكمة ( 4) والكراطي ( 3) والتايكواندو ( 2) والجيدو (2) والسباحة (2) والألواح الشراعية (1) والمصارعة (1).
وتعرف دورة بوينوس أيريس المنظمة تحت شعار “عش المستقبل” مشاركة أزيد من 4000 رياضي يمثلون أزيد من 200 بلد يتنافسون ضمن 32 اختصاصا رياضيا.