أكد الباحث الجامعي والتربوي العربي عماد، أن الخطاب الملكي أمام مجلسي البرلمان، اليوم الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة، أكد على أهمية النموذج التنموي الجديد المرتقب ، بالنسبة لمستقبل المغرب. وقال عماد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحرص على إخراج هذا النموذج التنموي الجديد للوجود في إطار مقاربة تشاركية، حضر بقوة في خطاب الملك محمد السادس، حيث ستتشكل لجنة خاصة لتجميع مختلف المبادرات والمساهمات ، ورفع خلاصات مشروع النموذج التنموي الجديد إلى جلالته في ظرف زمني محدد ( 3 أشهر).
واعتبر عماد ، وهو أيضا رئيس المركز المغربي للتربية المدنية ، أن هذه العملية من شأنها تسريع إخراج هذا النموذج التنموي الجديد للوجود ، وبالتي تنزيله على أرض الواقع .
ولفت من جهة أخرى، إلى أن الخطاب الملكي ، الذي يعد بمثابة خارطة طريق ، دعا فيه الملك أيضا إلى الحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية من أجل ترسيخ ثقافة التضامن والتماسك داخل المجتمع .
ولم يفت الملك التذكير بأهمية قانون الخدمة العسكرية، يضيف السيد عماد ، حيث أشار إلى أن هذه الخدمة من شأنها تنمية روح المواطنة ، والحصول على تدريب وتكوينات تفتح فرص الاندماج أمام الشباب.
وحسب هذا الباحث، فإن الخطاب تطرق أيضا إلى أهمية تبسيط المساطر الإدارية، وتحسين الخدمات، وإطلاق الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتأهيل الشباب لولوج النسيج الاجتماعي والاقتصادي ، وهذا لن يتأتى إلا بربط التكوين المهني والتعليم بسوق الشغل، وتشجيع المبادرات المقاولاتية ، فضلا عن العمل على خلق تعاونيات ، واستغلال الأراضي السلالية من أجل توسيع دائرة الإنتاج وخلق مزيد من فرص العمل بالنسبة للفلاحين ، خاصة الشباب منهم .