صادق مجلس جماعة الدار البيضاء، أمس الخميس، خلال الجلسة الثانية لدورة شهر أكتوبر، بالإجماع ، على إحداث شركة جديدة للتنمية المحلية تحمل اسم “الدار البيضاء للأسواق والمجازر”.
كما جرى إقرار الوثائق التأسيسية لشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للأسواق والمجازر”، والمساهمة في رأسمالها، علاوة على المصادقة على مشروع كناش التحملات المحدد لشروط وكيفيات استغلال المحلات التجارية الكائنة بالأسواق الجماعية.
واعتبرت مختلف التدخلات أن شركة التنمية المحلية الجديدة تروم الاستمرار في نشاط سوق الجملة ومرافق المجازر ، بشكل مستدام ومغاير.
ولفتت الى أن شركات التنمية المحلية بالدار البيضاء، تعد آلية مهمة للمساهمة في تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية وفي إنجاز العديد من الأوراش والمشاريع التنموية.
كما تم بالمناسبة إقرار مشروع الملحق التعديلي لاتفاقية إنجاز المسرح الكبير لمدينة الدار البيضاء ، وذلك من أجل تدبير الفائض المتوقع من الكلفة الإجمالية للمسرح ( فائض متوقع في حدود 90 مليون درهم).
ويذكر أن أشغال بناء المسرح الكبير ابتدأت في 16 أكتوبر 2014، بغلاف مالي إجمالي وصل إلى 1.440مليون درهم.
وتم أيضا إقرار نقطة أخرى تتعلق بتغيير الاسم والغرض الاجتماعي لشركة التنمية المحلية ” الدار البيضاء للتنمية “، بشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة “، علاوة على تغيير المساهمين و حصتهم وتمثيليتهم في مجلس إدارة شركة التنمية المحلية الجديدة .
وشهدت الدورة، أيضا، احتجاج تجمع جمعيات حماية البيئة CPE خلال اجتماع مجلس الجماعة الحضرية بالدار البيضاء.
وقال عبد العزيز العماري، رئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، تعليقا على الحركة الاحتجاجية “لا يمكن أن يحدث هذا في مؤسسة ديمقراطية”، وعلق آخر من العدالة والتنمية “السياسة هذه”، فيما رد العماري “سترون الكثير مع قرب الانتخابات”.
ووقف المحتجون، وعلى أفواههم وأنوفهم كممات، أمام منصة الرئاسة، التي كانت تضم الرئيس ونوابه، ومسؤولين بالسلطات، احتجاجا على الروائح الكريهة التي تصدر عن مطرح النفايات مديونة.
واحتج التجمع الذي يضم 15 جمعية من الدار البيضاء وبوسكورة، على تأجيل المجلس لنقطة تدبير المطرح التي كانت مقررة في جدول اجتماع دورة أكتوبر.
ورفض محمد حدادي، نائب رئيس جماعة الدار البيضاء، المكلف بقطاع النظافة، التعليق على الوقفة الاحتجاجية، وقال لـ”إحاطة.ما” “لن أدخل في جدل سياسي”، مرحبا بالتصريح للموقع حول مشاكل النظافة، في أي لحظة بمكتبه كالمعتاد، على حد تعبيره، أما مصطفى اللحايا، نائب العمدة، والقيادي المحلي في العدالة والتنمية، رفض التعليق على الوقفة، ولم يكتف بالرفض بل حاول إضحاك مستشارين، حين قال “أنا صرحت زمان”، و”ما بقيتش تنصرح”، وانسحب مهرولا نحو قاعة الاجتماع.