فاز المخرج الأوكراني المسجون في روسيا، أوليغ سينتسوف بجائزة ساخاروف لحرية الفكر لسنة 2018، والتي يمنحها البرلمان الأوروبي، وفق ما نشره موقع “فرانس 24” وفق مصادر أوروبية، قبل الإعلان رسميا عن الجائزة.
وكان ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث الريف، ضمن ثلاثة مرشحين لنيل جائزة ساخاروف التي أسسها البرلمان الأوروبي عام 1988، ويمنحها لشخصيات تميزت بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير. والمرشحان الآخران هما المخرج الأوكراني المسجون في موسكو أوليغ سنتسوف، ومجموعة منظمات إغاثية تنشط في إنقاذ المهاجرين غير القانونيين في البحر المتوسط.
وكان البرلمان الأوروبي أعلن، سابقا، في بيان أن التنافس على جائزة ساخاروف التي يمنحها سنوياً لتكريم شخصيات تميزت بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، انحصر بين ثلاثة مرشحين هم المغربي ناصر الزفزافي، والمخرج الأوكراني المسجون في موسكو أوليغ سنتسوف، ومجموعة منظمات إغاثية تنشط في إنقاذ المهاجرين غير القانونيين في البحر المتوسط.
وسيعلن في اليوم الخميس 25 أكتوبر عن اسم الفائز بجائزته التكريمية المرفقة بشيك بقيمة 50 ألف يورو.
ويقضي الزفزافي عقوبة بالحبس لمدة 20 سنة في سجن بالدار البيضاء بعد إدانته بتهمة “المشاركة في مؤامرة تمس بأمن الدولة” خلال حركة الاحتجاج التي شهدتها مدينة الحسيمة ونواحيها بين خريف 2016 وصيف 2017 على خلفية مقتل تاجر سمك طحنا في شاحنة نفايات.
أما الأوكراني سنتسوف، الذي توج بالجائزة، فهو مخرج أفلام وثائقية وناشط معارض للكرملين اعتقل من منزله في القرم في 2014 بعدما ضمت موسكو شبه الجزيرة إليها، وقد أصدرت بحقه محكمة روسية حكما بالسجن لمدة 20 عاما بعد إدانته بالإرهاب.
وتتهمه السلطات الروسية بتزعم مجموعة مرتبطة بحركة برافي سكتور (القطاع الأيمن) الأوكرانية القومية المتشددة المتهمة بضرب المنظمات الموالية لروسيا والبنى التحتية في القرم.
أما المرشح الثالث لنيل الجائزة الحقوقية فهو مجموعة منظمات غير حكومية “تحمي حقوق الإنسان وتنقذ أرواح مهاجرين في البحر المتوسط”. ومن بين هذه المنظمات “أطباء بلا حدود” و”سايف ذي تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال).
وفي العام 2015 منحت الجائزة، التي أسسها البرلمان الأوروبي عام 1988 باسم العالم السوفياتي المنشق أندريه ساخاروف (1921-1989)، إلى المدون السعودي رائف بدوي.