احتضنت الرباط، صباح اليوم الجمعة، النسخة الحادي عشر لـ WORLD POLICY CONFERENCE، والذي يضم 250 شخصية فاعلة على المستوى الدولي، يمثلون 40 دولة، لمناقشة الاهتمامات المشتركة التي تشغل العالم، ومحاولة إيجاد حلول لها. على مدار 3 أيام.
وقال تيري دو مونتبريال، مؤسس ورئيس WPC، خلال كلمته الافتتاحية،”كلما تقدم بنا الزمن في القرن 21، كلما اتسعت الهوة بين الدول، إذ جعلت التكنولوجيا العالم الحديث مرتبطا بها إلى حد فقدان الثقة في الآخر.
وأضاف المتحدث أننا جميعا كنا نظن أن التكنولوجيا ستلغي الحدود بيننا وستخلق لنا عالما واحدا سعيدا، إلا أن هذا ليس صحيحا، لأنها تزيد الفرقة وتعيد إحياء ذاكرة الصراعات بين الدول، وأن النموذج الصيني يعتبر خير مثال، كقوة معتبرة على المستوى التكنولوجي والاقتصادي، وما زالت، تحيي ذكرى تقلد ماو تسي تونغ الحكم في الصين، وما له من حمولات عاطفية وسياسية في الوجدان الصيني.
وفي هذا الصدد، أكد دي مونتبريال أن الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، تتجه بعنف في اتجاه المواجهة، خاصة على المستوى الاقتصادي، وهذا يفرض علينا إعادة التفكير في قضايانا الجيوسياسية، وإنشاء نظام جديد بالشرق الأوسط، لتجنب مستنقع حرب باردة عظمى.
وشدد المتحدث على ضرورة العمل على تقييم نتائج السياسات التي تدفع روسيا وحتى إيران إلى الارتماء في أحضان الصين، والتماهي مع نفوذها في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ما يخلق جبهات صراع محتملة، تنذر بمواجهة قد تربك العالم ككل.
وطالب المصدر ذاته، بأن نحدد جميعا مصالحنا المشتركة، ونحاول الاستفادة منها بشكل جماعي،مع إعادة النظر في ممارستنا للديمقراطية.