قال عبد الحميد فاتحي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، إن الفدرالية أعلنت عن برنامج نضالي متعدد المراحل والصيغ، ينطلق بمسيرتين جهويتين، بجهتي فاس مكناس، ومراكش آسفي، الأحد المقبل بفاس والصويرة، تليها مسيرات أخرى في باقي الجهات الأخرى.
وأوضح فاتحي في تصريح لـ”إحاطة.ما” أن تسطير هذا البرنامج النضالي جاء للتعبير عن الوضع الاجتماعي المقلق، مشيرا إلى أن القضايا الاجتماعية الأساسية، وبشهادة جميع الأطراق، خطابي الملك الأخيرين، وتقرير المجلس الأعلى للحسابات، والمندوبية السامية للتخطيط، وكل الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية، نقول أن الإشكالات الاجتماعية، اليوم، قائمة، ويجب مواجهتها بمقاربة جديدة تستطيع أن تجيب عن الأسئلة المطروحة.
وأضاف فاتحي أن المغاربة اليوم، وخاصة الشغيلة، يعيشون للسنة السابعة على التوالي، دون إجراء واحد لصالحهم، ولصالح الفئات ذات الدخل المحدود، أي أن آخر زيادة في الأجور كانت سنة 2011، واليوم نحن في السنة السابعة، والطبقة العاملة مازالت، للأسف الشديد، تعاني من هذه الوضعية، بل بالعكس، إن القدرة الشرائية للشغيلة ودوي الدخل المحدود تضررت، خاصة مع الزيادات المتتالية في الأسعار، وتجميد الأجور.
وتطرق فاتحي، أيضا، إلى الملفات الكبرى، مثل التعليم والصحة، والأعطاب، والبرنامج التنموي، والعطالة وقضايا أخرى.
وقال إن الوضع العام يتطلب من كل القوى الحية السياسية والاجتماعية لطرح السؤال حول ما العمل لإعادة الاعتبار للسياسة والمؤسسات السياسية، والاجتماعية، بما فيها المركزيات النقابية، وأيضا، المجتمع المدني، الذي أصبح يعيش التعثرات.
وخلص فاتحي إلى أن الوقفات الاحتجاجية التي قررتها الفدرالية الديمقراطية للشغل هي من أجل إثارة الانتباه إلى أن هناك شيء ما يقلق الحياة الوطنية ويعرقل مسار المغرب، الذي كنا نعتقد أن دستور 2011 فتحه، بأفق جديد، ونظرة جديدة، وبأليات جديدة دستورية، سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، لكن يبدو أن المضمون الديمقراطي للدستور لم يجد، إلى اليوم، صداه على الواقع المغربي.