نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، اليوم الإثنين، مسيرة وطنية “وفاء للأساتذة المرسبين”، انطلقت من ساحة النصر بالدار البيضاء إلى المركز التجاري “التوأم”، بمشاركة آلاف الأساتذة من مختلف جهات المملكة، ووسط إنزال أمني مكثف.
وأفاد إبراهيم بلقاسمي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، في تصريح لإحاطة.ما، أن التعاقد يكرس الهشاشة، ولا يضمن الاستقرار التنفسي والاجتماعي للأساتذة المتعاقدين، مضيفا أنه منذ تطبيق سياسة التعاقد ظهرت مجموعة من المشاكل كالترسيبات التعسفية، والتهديد بالطرد بشكل يومي بالمؤسسات التعليمية، والمديريات الإقليمية.
وأكد المتحدث أن الحصيلة الإيجابية التي ادعت الوزارة الوصية أنها نتاج لسياسة التعاقد التي أقرتها من أجل ضمان جودة التعليم، ليس صحيحا، وإنما نتيجة للضمير المهني الذي يتحلى به الأساتذة، والرغبة في النهوض بالمدرسة العمومية، التي تحارب من طرف جهات مختلفة لصالح التعليم الخاص.
ويطالب الأساتذة، وزارة التربية الوطنية بإسقاط مخطط التعاقد والإدماج في سلك الوظيفة العمومية في ظل النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، الذي سيضمن لهم الحق في التغطية الصحية، والتقاعد والاستقرار المهني، بالإضافة إلى ارجاع المطرودين طردا تعسفيا.
يشار إلى أن الحكومة شرعت سنة 2016، توظيف الأساتذة بالتعاقد لسد الخصاص الذي يعرفه قطاع التعليم، وأصدرت بعدها المذكرة عدد 16-866 بتاريخ 1 نونبر 2016 تقول بأن التعاقد “لا يخول بأي شكل من الأشكال الحق في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية”.