شرعت محكمة ألمانية بمحاكمة الممرض الألماني السابق نيلز هويغل، بتهمة قتل أكثر من 100 شخص في مستشفيين عمل فيهما شمالي ألمانيا بين عامي 1999 و 2005.
وبدأت المحاكمة الجديدة، اليوم الثلاثاء، بعدما تكشفت تفاصيل جديدة بشأن الممرض هويغل الذي يبلغ من العمر 41 عامًا، والذي يقضي بالأساس عقوبة بالسجن مدى الحياة لتورطه في قتل مريضين كانا تحت رعايته بالإضافة إلى محاولات قتل أخرى.
وأظهرت التفاصيل الجديدة أن عدد ضحايا هويجل يبلغ الـ100، وهو بذلك أسوأ قاتل متسلسل تشهده ألمانيا في تاريخها.
وحسب التحقيقات الأولية، فإن هويغل كان يعطي المرضى جرعات قاتلة من أدوية القلب، بهدف إبهار زملائه بإنعاشه لأولئك المرضى، لكنه لم يفلح في إنعاش الكثير منهم فماتوا”.
ويخشى المحققون من أن هويغل قد يكون قد قتل عددًا أكبر من المرضى إلا أن جثثهم حُرقت.
ووصفه زملاؤه السابقون بأنه مجتهد ومحبوب، لكنهم بدأوا في ملاحظة عدد “مقلق” من الوفيات في وحدة العناية المركزة خلال ساعات عمله.
وكُشف أمر هويغل في عام 2005 عندما شوهد يضع دواء غير موصوف من قبل الطبيب في مصل لأحد المرضى في مستشفى في دلمنهورست، وحُكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات لإدانته بمحاولة قتل وذلك في عام 2008.
وخلال محاكمته في عامي 2014-2015، أدانته المحكمة بارتكاب جريمتي قتل ومحاولتين قتل وإيذاء للمرضى.
وخلال محاكمته في عام 2015 قال هويغل إنه “آسف حقًا”، وأعرب عن أمله في أن تجد عائلات الضحايا السلام. وأضاف أن قرارات تنفيذ جرائمه كانت “عفوية نسبيًا”.
واعترف هويغل لطبيبة نفسية أنه قتل نحو 30 شخصًا.
وقالت الشرطة إن تردد مسؤولي الصحة المحليين في تنبيه السلطات، أدى إلى تأخر إيقاف هويغ في وقت مبكر.
وفتحت السلطات بالفعل قضايا جنائية ضد موظفين سابقين في المرافق الطبية.