نظم صندوق الإيداع والتدبير ومجموعة بريد المغرب، يوم الأربعاء بمدينة الرباط، ندوة حول الادخار تحث شعار: ” الادخار، ضرورة لبناء المستقبل”، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للادخار، للتأكيد على الدور المهم الذي يضلع به الادخار في مجالات الاقتصاد الوطني وكذا بالنسبة للفرد.
افتتحت هذا الندوة، حسب بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه، بكلمة ألقاها عبد اللطيف جواهري، والي بنك المغرب. كما ألقى كل من عبد اللطيف زغنون٬ المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير وأحمد أمين بنجلون التويمي٬ المدير العام لمجموعة بريد المغرب٬ كلمتهما بالمناسبة.
وتمحورت الندوة حول مائدتين مستديرتين شارك فيها العديد من الخبراء الوطنيين والدوليين في المجال، للتحسيس حول الادخار الذي يأتي في ظرفية زمنية تتسم بالحاجة إلى تمويل الاقتصاد الوطني بمتوسط يبلغ 11٪ من الناتج الداخلي الخام للمملكة.
وتشارك عدد من الشخصيات التي ساهمت في تنمية الادخار٬ خلال المائدة المستديرة الأولى، خبراتهم فيما يتعلق بالأدوار المهمة التي يضطلع بها صندوق الإيداع والتدبير وبريد المغرب/البريد بنك، فيما يخص تعبئة وحماية وتحويل المدخرات في المغرب.
وتطرقت المائدة المستديرة الثانية، للمواضيع المتعلقة بالإشكاليات والقضايا التي تواجهها الدول من نفس مستوى المغرب في مجال تعبئة الادخار. وعلى أبرز المبادرات المحلية التي تهم تعزيز الادخار، وكذا المبادرات المبتكرة المضمونة على المدى الطويل. بالإضافة إلى العديد من النقاط المرجعية التي بلورت نقاشا عمليا حول أهمية تطوير الادخار الوطني.
وفي هذا السياق، قال عبد اللطيف زغنون، إن “صندوق الإيداع والتدبير نجح أن يكون مستثمرا مؤسساتيا رئيسيا على المدى الطويل٬ مهمته مواكبة السياسات العمومية الوطنية والمحلية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.، وملتزما بالمساهمة في تطوير الادخار على المدى الطويل، باعتباره مؤسسة مركزية تقوم بأدوار أساسية في عملية تحويل الادخار.”
وأكد أمين بنجلون التويمي، في السياق نفسه، حرص مجموعة بريد المغرب على العمل دائما من أجل تعبئة مدخرات الأسر بالمغرب. مضيفا أن “البريد كان يتولى تدبير حساب الشيك البريدي٬ وكذا خدمات صندوق التوفير الوطني. ومنذ ما يقارب الآن 9 سنوات٬ استفاد البريد بنك٬ وريث الخدمات البنكية لبريد المغرب٬ من الخبرة التاريخية للبريد٬ ليصبح مؤسسة بنكية تساهم في خدمة الاندماج المالي.”
