قال مهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، صباح اليوم الخميس بالدار البيضاء، إن “داء السيدا يعرض المتعايش معه والفئات الأكثر عرضة للفيروس، كالأشخاص متعاطي المخدرات، للوصم والتمييز، والمتعايشين مع هذا الفيروس كانوا وما زالوا عرضة للنفر والنبذ من طرف المجتمع بأكمله ومظاهر الوصم والتمييز تبدو جلية في كل مظاهر الحياة اليومية”، مضيفا أنهم “سيتجنبون الفحص والعلاج خشية التعرض للوصم والتمييز والعقاب والسجن”.
وأضاف القرقوري، في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الإقليمية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، حول سياسات المخدرات، التي تنعقد تحت شعار “لنوحد جهودنا انتصارا لسياسات تتعامل مع تعاطي المخدرات بناء على مقاربة صحية تحترم حقوق الإنسان من أجل تنمية مستدامة”. أنه لا يمكن فصل معركة سيادة واحترام حقوق الإنسان في شموليتها وكذلك احترام الحقوق الفردية، عن معركة محاربة السيدا، مضيفا، اليوم، كل خلاصات التقارير الدولية في مجال محاربة السيدا بارتباط مع حقوق الانسان، تؤكد على أن هناك انعكاسات سلبية للبيئة القانونية والسياسية الحالية على مجهودات محاربة السيدا.
وأكد القرقوري أنهم ملتزمون للوصول إلى كسر حلقات الهشاشة والتمييز والوصم المحيطة بهذا الوباء، الذي يتعرض له بشكل خاص، عاملات الجنس والرجال الذين لهم علاقات جنسية مع الرجال، ومتعاطي المخدرات عبر الحقن.
وفي هذا الصدد، دعا المتحدث إلى بناء تحالف “منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” بحلول عام 2019 من أجل جعل بلدان المنطقة، تتبنى مواقف إيجابية في إطار خطة العمل الجديدة الخاصة بسياسات تعاطي المخدرات. مشيرا إلى أنه “يتوخى من خطة العمل المنبثقة عن هذه الورشة إقناع حكومات المنطقة، الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، بضرورة الانخراط في المسارات الدولية لتغيير البنيات القانونية والسياسية المعرقلة لجهود مكافحة السيدا”.
وعرفت الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الإقليمية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، حول سياسات المخدرات، عرض كلمة كل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ممثل وزارة الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى كلمة ممثل وزاة الصحة، وممثل مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، وكذا كلمة مهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، وبمشاركة ممثلات وممثلي منظمات المجتمع المدني المغربي.
يشار إلى أن القانون المغربي يعاقب بالسجن من شهرين إلى سنة واحدة، بالإضافة إلى غرامة مالية، أو واحد من العقوبتين. أي شخص يستخدم بطرق غير مشروعة المخدرات.
