قال أعضاء وفد الأحزاب المغربية، الذي يزور ستوكهولم إن المسؤولين السويديين جددوا تأكيد حيادهم بشأن قضية الصحراء، ودعمهم لمسلسل المفاوضات، التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل تسوية سياسية ومقبولة من جميع الأطراف لهذا النزاع الإقليمي.
وأكد ممثلو الأحزاب السياسية المغربية، في ختام يومين من المباحثات المكثفة، أن الجانب السويدي جدد تأكيد التزامه الحياد الذي تتبناه كافة دول الاتحاد الأوروبي بخصوص نزاع الصحراء.
وأضافوا أنه تم التركيز أيضا على ضرورة مواصلة الحوار وتعزيز التعاون الثنائي، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، في إطار الاحترام التام للوحدة الترابية للمملكة، مشددين على ضرورة تحلي كافة القوى الحية للمجتمع المغربي باليقظة للتصدي لأي خلط أو مس بالسيادة المغربية.
وأشار الوفد إلى أنه تم مد المسؤولين السويديين بمعطيات مفصلة حول حقائق الوضع في الأقاليم الجنوبية، وحول الأبعاد الجيواستراتيجية لقضية الصحراء، محذرا من الآثار السلبية لاستمرار هذا النزاع على السلم والأمن في المنطقة المغاربية.
وبخصوص المقاطعة المفروضة على بعض الشركات أو المنتجات المغربية التي يكون مصدرها جنوب المغرب، أكدت الأحزاب المغربية رفض المغرب لإقصاء أية منطقة من مناطقه، لأن مثل هذا الموقف هو، في واقع الأمر، شكل من أشكال العداء غير المقبول تجاه المملكة.
وأجرى الوفد سلسلة من اللقاءات بستوكهولم مع عدد من القادة السويديين، وبرلمانيين، وممثلين عن الأحزاب السياسية، حول قضية الصحراء وسبل تعزيز التعاون الثنائي في جو من الثقة.
وبمقر البرلمان، تم إجراء مباحثات مع رئيس البرلمان السويدي، أوربان أهلين، ومع رئيس لجنة الشؤون الخارجية، فورسلاند كينيث، وكذا مع نواب وقادة الأحزاب السياسية سواء من الائتلاف الحاكم أو من المعارضة.
كما أجرى الوفد مباحثات مع وزير الاستثمار والابتكار، ميكائيل دومبيرغ، ومع المديرة العامة للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية، آنا كارين إنيستروم، ومع العديد من مراكز البحوث.
ويضم الوفد المغربي كلا من الأمين العام للاتحاد الدستوري، محمد ساجد، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، وشفيق رشادي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وفتيحة العيادي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومونية غولام عن حزب الاستقلال، والمختار غامبو عن حزب الحركة الشعبية.