شارك وفد مغربي يترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، يومي 2 و3 نونبر الجاري بملابو، في أشغال اللجنة الفنية المختصة في مجالات الهجرة واللاجئين والنازحين، التابعة للاتحاد الإفريقي، وذلك في دورة استثنائية نظمت حول موضوع حساس وهام يتعلق بالقضاء على انعدام الجنسية والنزوح القسري في إفريقيا.
وذكر بلاغ للوزارة، أن الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع، الذي حضره أيضا سفير المغرب بملابو، أميشان غلام، وأطر كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات المعنية بالقضايا المطروحة للنقاش، تميزت بكلمة ألقاها رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، أوبيانغ نكيما مباسوغو بهذه المناسبة.
وحسب البلاغ، قدم ابنعتيق عرضا حول المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، الذي سينعقد خلال الفترة ما بين 5 و7 دجنبر 2018 بمدينة مراكش، وكذا الميثاق العالمي من أجل “هجرة منظمة منتظمة ودائمة” المنظم من طرف الأمم المتحدة بمدينة مراكش يومي 10 إلى 11 دجنبر 2018.
وفي هذا الإطار، وجه الوزير الدعوة إلى الوفود الإفريقية، مع التأكيد على ضرورة التحضير لهذه المحطات بشكل جيد وجماعي، قصد الدفاع عن رؤية إفريقية موحدة لمعالجة الإشكالات المتعلقة بالهجرة، كما تم رفع توصية بإدارج هذا العرض في المقرر النهائي للدورة الاسثتنائية.
وخلال أشغال هذه الدورة الاسثنائية، يضيف بلاغ الوزارة، “كان الوفد المغربي حاضرا بقوة في صياغة المقررات النهائية حتى تكون منسجمة مع المرجعيات القانونية، والسيادية، ولمصالح المملكة المغربية، وذلك باحترافية عالية أثارت احترام الوفود المشاركة، حيث تمت الإستجابة لكل الملاحظات، بما فيها رفع تقرير مكتوب عن هذه الملاحظات للجنة التقنية للعدل والتشريع التابعة للإتحاد الإفريقي”.
وحسب البلاغ ذاته، تطرقت لجنة الخبراء خلال الأيام الثلاثة السابقة، إلى مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام الخاص، مثل تلك المتعلقة بمواصفات تصميم وإنتاج وإصدار جواز السفر الإفريقي أو تلك المختصة بمشروع الملحق بالميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، والمهتمة بالجوانب المحددة للحق في الجنسية والقضاء على انعدام الجنسية في إفريقيا.
وتحت بند “ما يستجد من أعمال” -يضيف البلاغ- قدم رئيس اجتماع الخبراء معلومات مستفيضة عن وكالة الإتحاد الإفريقي للشؤون الإنسانية.
وعلى هامش هذا اللقاء، استقبل بنعتيق كلا من سيمون أويونو إيسونو، وزير الخارجية والتعاون بغينيا الإستوائية، واجوديت أوويزيلي، الوزيرة لدى الرئاسة الجمهورية لروندا، ورئيسة الدورة الإسثتنائية الحالية، ومبالو إيبريام، وزير الداخلية بجمهورية غامبيا، وبكور بيسول يوني وزير العدل بدولة بوركينافاسو، ومانيتا سماتي سيسوما، رئيسة المفوضية المكلفة بالشؤون السياسية للإتحاد الإفريقي.
وخلص البلاغ إلى أن هذه اللقاءات الثنائية تمحورت حول الدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس كرائد في مجال الهجرة على مستوى إفريقيا، من خلال تبني المملكة لسياسة جديدة للهجرة واللجوء، حيث عبرت الأطراف خلال هذه اللقاءات عن تشبتهم بالمبادرات المغربية الرامية إلى تنمية إفريقيا من خلال التعاون إفريقي-إفريقي في جميع الميادين.