نظم تلاميذ ثانوية حسان بن ثابت بدار بوعزة، صباح اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية، رفعوا خلالها شعارات ضد الزمن المدرسي الجديد، مطالبين المسؤولين عن القطاع بتغييره، لما له من انعكاسات سلبية عليهم كتلاميذ.
وحسب مصادر من الثانوية، فالتلاميذ قاطعو الدراسة، ورفضوا طلب مسؤولي المؤسسة توقيف الاحتجاج والالتحاق بأقسامهم، واعدين إياهم بالبحث عن حلول للتوقيت الدراسي، الذي لا يحترم، حسب التلاميذ، مصلحتهم.
وإضافة إلى ثانوية حسان بن ثابت بدار بوعزة، شهدت بعض المؤسسات التعليمية، في مجموعة من المدن بل والقرى أيضا، مقاطعة التلاميذ للدراسة، وتنظيم بالموازاة مع ذلك، وقفات احتجاجية، سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها، تنديدا باعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم، وبشكل مفاجئ دون سابق إعلام، في مجلس حكومي استثنائي، ويوم سبت، ويوما واحدا بعد اجتماع مجلس حكومي عادي (الجمعة)، وقبل يومين من إعلان الحكومة عزمها العودة للتوقيت العادي الأحد.
وشهدت مؤسسات تعليمية في كل من تمارة، وقلعة السراغنة، ومراكش (سيد الزوين)، وتازة، وزاكورة، وأزيلال، وأيت ملول، وخريبة، ومكناس، وفاس، ومناطق أخرى، تظاهرات احتجاجا على التوقيت الجديد المعتمد، استجابة لدعوات مجهولة، كانت انتشرت بشكل واسع قبل أيام على شبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيق الواتساب.
ومن جهتها، قالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في بلاغ لها، إن الحالات التي تم تداولها إعلاميا لا تعدو كونها حوادث معزولة، التحق فيها التلاميذ والتلميذات بأقسامهم في أغلب الحالات، بعد تدخل الفرق التربوية التابعة للمديريات الإقليمية لإعطاء التفسيرات اللازمة بخصوص هذا التوقيت.
وفي سياق متصل، أكد عبد القادر العامري، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، في تصريح لإحاطة.ما، أن النقابة لم تدع لأي إضراب، أو أي شكل من أشكال الاحتجاج، إلا أنها تؤكد أن أي فعل احتجاجي بالمؤسسات التعليمية رفضا للتوقيت الجديد، هو فعل عفوي لما لهذا التوقيت من انعكاسات سلبية اجتماعيا وتربويا وإداريا.
وأفاد العامري، أن النقابة ترفض ترسيم “ما سمي الآن” بالتوقيت الصيفي، وأن تكييف الزمن المدرسي معه سيزيد من الارتباك، وسيضر بمصلحة التلاميذ، نظرا لتقليص مدة الدراسة، سيضطر معه التلميذ لدراسة 4 حصص في مدة 3 ساعات عوض 4. حتى يتمكن من الاستفادة من فسحة تفصل بين الفترة الصباحية والمسائية، لمدة ساعتين.
وفي السياق نفسه، نفت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، أن تكون المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية التأهيلية، على الصعيد الوطني، قد شهدت احتجاجات، وأن اليوم الأول من الدراسة يشهد إضطرابات يسير بشكل عادي، إلا من بعض الحالات التي توصف بالاستثنائية.
وأكد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية، في اتصال هاتفي مع إحاطة.ما، أن التقارير التي تصله من باقي مناطق المغرب، لم تسجل أي حالة احتجاج تذكر، بالإضافة إلى مشاهدته العينية لسير الدراسة بالمؤسسات التعليمية.
وأضاف عكوري، أن الصيغ التي تم إنجازها، عملت على أن يستفيد التلاميذ من زمن التعلم داخل المؤسسة، وفسحة تمتد لساعتين، وفي حرص تام على تكييف زمن التعلم مع التوقيت الجديد، ليتناسب مع مصلحة التلاميذ.
وأفادت مصادر إعلامية، أن تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية، أخرى بكل من فاس والقنيطرة، ومكناس، رفضوا الالتحاق بالفصول الدراسية، وتجمهروا أمام مؤسساتهم، رفضا للزمن الدراسي الجديد. فيما تجمهر تلاميذ بمدينة سلا، التجمهر أمام مقر نيابة التعليم، رفضا للتوقيت.