كشف تقرير حديث وجود آلاف المستخدمين للتلفاز غير الملون “الأبيض والأسود” حتى اليوم في بريطانيا، رغم التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهدته منظومة البث التلفزيوني.
وفي عصرنا الحديث الذي انتشرت فيه أجهزة الواقع الافتراضي والشاشات عالية الدقة وثلاثية الأبعاد، يصعب تصديق استخدام أحد للتلفزيون الأبيض والأسود حتى الآن، لكن يبدو أن هناك الآلاف الذين يرفضون التخلي عن التلفزيون الأول.
ورغم مرور نصف قرن من عصر التلفزيون الملون، إلا أنه لا يزال هناك ما يزيد عن 7 آلاف شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة يستخدمون التلفزيون الأبيض والأسود.
وبحسب صحيفة “نيوز سكاي” على “الرغم من الزيادة في استخدام أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية التي تستطيع عرض قنوات التلفزيون، إلا أن هناك 7161 أسرة بريطانية ترفض التكنولوجيا الحديثة ولا تستخدم أجهزة تلفزيون ملونة”.
وقال المتحدث باسم مؤسسة الترخيص التلفزيوني جيسون هيل: “يتصل أكثر من نصف أجهزة التلفزيون في المملكة المتحدة بالإنترنت الآن، لذا فمن المثير للاهتمام أن أكثر من 7 آلاف أسرة ما زالت تختار مشاهدة برامجها المفضلة على تلفزيون أبيض وأسود”.
كما حذر من أن التراخيص مطلوبة لجميع أجهزة التلفاز، ولتنزيل برامج الاذاعة البريطانية على أي جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي أو هاتف.
وقال المؤرخ التلفزيوني والإذاعي “جيفري بورينسكي”: “هناك المئات من عشاق جمع التحف مثلي والذين يملكون العديد من أجهزة التلفزيون الأبيض والأسود. فمن يريد كل هذه الشاشات الحديثة عالية الدقة، وأطباق الأقمار الاصطناعية أو شاشة أكبر من الغرفة نفسها عندما يمكنك مشاهدة التلفزيون الأبيض والأسود؟”.
وختم حديثه بالقول: “قبل ثلاثين عامًا، كانت أجهزة التلفزيون الأبيض والأسود متاحة للشراء، خاصة تلك الأنواع النقالة الصغيرة، مقابل 50 جنيهًا استرلينيًا، ومن المثير للاهتمام أن نعرف أن بعض الناس لا يزالون يمتلكونها”.
