قطاعا السيارات والصناعة الغذائية عنصرا جذب للاستثمارات الألمانية

أبرز المشاركون في المنتدى الاقتصادي المغربي الالماني الذي انعقد، يوم الثلاثاء في برلين، أن قطاعي صناعة السيارات والصناعة الغذائية يشكلان عنصر جذب للاستثمارات الألمانية.

وسجل المتدخلون في هذا المنتدى الذي نظمته المنظمة الاورمتوسطية للتعاون الاقتصادي والجمعية الالمانية لادارة سلسلة التوريد والمشتريات واللوجستيك (بي ايم إي)، الدينامية والنمو اللذين يطبعان قطاع السيارات بالمغرب الذي أضحى قاعدة جذابة لصناعة السيارات وكذا الفرص التي يتيحها قطاع الصناعة الغذائية الفلاحية بالنسبة للمستثمرين الالمان.

وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة المنظمة الاورومتوسطية للتعاون الاقتصادي، غابرييل غرونبيرغ، في مداخلة لها ، أنه تم التركيز خلال هذا المنتدى على التعريف بامكانات قطاعي صناعة السيارات والصناعة الغذائية اللذين يشهدان نموا لافتا في المغرب، مشيرة في نفس الوقت الى أن المغرب يشهد طفرة ملموسة لاسيما على مستوى البنيات التحتية وشبكة النقل.

وأضافت أنه يتعين على ألمانيا إيلاء اهتمام أكبر للتعاون الاقتصادي مع المغرب لاسيما في صناعة السيارات والصناعة الغذائية لانهما يشكلان قطاعين واعدين بالنسبة للاستثمارات الألمانية.

وقالت “إذا كنا في سياق المنتدى الاقتصادي نجحنا في الترويج لإمكانات المغرب وحضور الشركات الألمانية محليا، يمكننا أيضا أن ننجح ، في تكوين وتعليم الشباب وخلق مناصب الشغل في إطار مقاربة رابح رابح التي تدعمها الحكومة الالمانية من خلال “المبادرة الحكومية الخاصة حول التكوين والتعليم في المغرب” التي أطلقتها وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الالمانية.

وأشارت أيضا الى مشروع الغرف والجمعيات المهنية “شراء المواد وتدبير سلسلة التوريد للمقاولات الصناعية في المغرب” الذي تدعمه وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية والتوجه الدولي للشركات المغربية.

من جانبه، أكد حسن السنتيسي الادريسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، أن المنتدى المغربي الالماني يعد منصة هامة لبحث سبل ووسائل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، الذي لا يزال دون مستوى الإمكانات التي يتوفر عليها البلدان، مشيرا الى أنه في عام 2017 ، استورد المغرب من ألمانيا ما يعادل 2.12 مليار يورو مقابل 1.037 مليار يورو من الصادرات.

وأضاف أن العلاقات الثنائية شهدت طفرة نوعية ، لكن الأمر بيد القطاع خاص ، لمضاعفة جهوده للرفع من المبادلات التجارية الحالية، مسجلا أن البلدين يتوفرات على مواقع جغرافية استراتيجية لا تستغل بما فيه الكفاية.

وشدد السنتيسي على أنه يجب استهداف المغرب كمنصة أو مركز للمستثمرين والمصدرين الألمان المهتمين بالأسواق في غرب ووسط أفريقيا فيما يمكن لألمانيا ، من جانبها ، أن تشكل مركزا للمستثمرين والمصدرين المغاربة المهتمين بأوروبا الوسطى والشرقية.

وأكد القائم بالأعمال في سفارة المغرب بألمانيا خالد لحسيني على أهمية المنتدى المغربي الالماني لرجال الاعمال لبحث الامكانات الكفيلة بالرفع من المبادلات التجارية بين البلدين و فرص الاستثمار وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة .

وأبرز أن العلاقات بين البلدين تشهد زخما مستمرا خلال السنين الاخيرة في قطاعات مهمة مثل الطاقات المتجددة التي تشكل محور شراكة نموذجية بين البلدين.

واعتبر لحسيني أن المانيا تعد شريكا هاما للمغرب سواء على مستوى العلاقات الثنائية المتميزة او على مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع المغرب بالاتحاد الاوروبي الذي تشكل فيه ألمانيا قطبا محوريا.

وتابع أن اللقاء يشكل فرصة للتعريف بالتقدم الكبير الذي يعرفه المغرب على المستوى الصناعي في قطاعات مثل السيارات والصناعات الغذائية والطيران والصيدلة ، وهي كلها قطاعات تشكل فرصا حقيقية للاستثمار بالنسبة لرجال الاعمال الالمان، وكذا الاسواق الافريقية مما يجعل المغرب منصة لولوج ليس فقط السوق الاوروبية بل كذلك أسواق العديد من الدول التي تربطها بالمغرب اتفاقيات التبادل الحر و أيضا الى السوق الافريقية التي تعرف نموا مطردا وحضورا كبيرا للمقاولات المغربية في مختلف الميادين.

وشدد على أن الحضور المغربي في مختلف جهات القارة الافريقية وخاصة غربها يمنح المقاولات الالمانية امكانية استهداف الاسواق الافريقية بشراكة واعدة مع نظيرتها المغربية.

وتضمن برنامج المنتدى المنظم بشراكة مع “الجمعية المغربية للمشترين” و”الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات” و”الجمعية المغربية للمصدرين”، جلسات نقاش تناولت مواضيع تهم بالخصوص “المغرب سوق رئيسية بالنسبة لإفريقيا” و”الموقع الصناعي المغربي” و”مخطط تطوير صناعة السيارات بالمغرب” و”المغرب الاخضر، الصناعة الغذائية من أجل تنمية اقتصادية مستدامة”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة