في افتتاح مجلس الحكومة، المنعقد اليوم الخميس، عقب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على التصريحات التي يدلي بها بعض السياسيين، وتروج لعدد من المعلومات التي وصفها بـ”المغلوطة”، و”غير الحقيقية”، حسب رأيه.
وقال سعد الدين العثماني، إن هناك من يدلي بتصريحات تتنافى مع الواقع، لكنها تصطدم أمام صخرة لغة الأرقام ولغة الحقائق، رغم ما تحمله هذه الخرجات والتصريحات من سلبية وسلبية مغرقة.
وكنوع من الرد الصريح على هذه التصريحات، أبرز رئيس الحكومة عددا من المعطيات الرقمية، التي توضح، من وجهة نظره، “التطور الملموس الذي شهده المغرب على مستوى تحسين مناخ الأعمال، وجلب الاستثمارات الأجنبية”، وكان آخرها، يضيف رئيس الحكومة، شركة “رونو الفرنسية” كما أبزز في معرض رده، أيضا، “الاهتمام الكبير الذي توليه مجموعة من الدول العالمية، من أجل تعزيز الشركات الاقتصادية مع الغرب والاستثمار فيها”.
وأعطى سعد الدين العثماني مثالا عن الاهتمام الذي صارت تبرزه العديد من الدول العالمية، بالزيارة الأخيرة للوفد البلجيكي الذي ترأسته الاميرة أستريد، والذي ضم 500 شخص، من بينهم أزيد من 430 من رجال الأعمال.
وعزز رئيس الحكومة حججه في دفاعه عن أغلبيته الحكومية بقوله، بما اعتبره “تدفق الاستثمارات الأجنبية في المغرب، الذي استمر في النمو والتطور بشكل كبير، حسب آخر إحصائيات مكتب الصرف، التي أقرت بزيادة 37 مليار درهم خلال العشرة أشهر الأولى من هذه السنة، وهو ما يعادل زيادة بنسبة بلغت 41 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة”.
وتكملة لسرده للمعطيات الايجابية التي تهم الحكومة، أبرز سعد الدين العثماني أن “مؤشر ممارسة الأعمال أضاف الى المملكة 9 نقاط في سلم ترتيبه، ليصير بذلك المغرب يحتل المرتبة الثانية عربيا، والأولى في شمال افريقيا، والثالثة افريقيا في جلب الاستثمارات”.
واعتبر رئيس الحكومة أن كل هذه النقاط الإجابية لم تكن محض صدفة، وانما أتت جراء المجهودات الكبيرة التي يبدلها الملك محمد السادس من أجل تنمية البلاد، والحفاظ على استقرارها، وضمان اشعاعها اقليميا ودوليا.
ويذكر أن العديد من الوجوه السياسية المعروفة، سواء المحسوبة على الحكومة أو المعارضة، تنتقد بين الفينة والأخرى الوضع الحكومي. كما تظهر العديد من وجوه الانشقاق داخل الأغلبية الحكومية، وذلك جراء التصريحات المضادة بين أعضائها، وكان اخرها تلك التصريحات التي جرت بين رشيد الطالبي العلمي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعدد من قيادات حزب العدالة والتنمية، بعد تصريحاته التي أدلى بها في مراكش.
