قال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، خلال كلمته هذا الصباح، في المنتدى الدولي للهجرة والتنمية المنظم بمراكش، إن هذه الدورة تتزامن مع آخر اللمسات والتحضيرات من اجل ميثاق دولي، يؤطر هجرة منظمة آمنة ومنتظمة، مبرزا أن هذه الدورة المنظمة في المغرب ستكون مميزة وستفتح الباب من اجل حوار بناء حول موضوع المهاجرين عبر العالم.
واشار بنعتيق إلى أن التعاطي مع الهجرة يضع الدول العالمية في بعض الأحيان امام اختلاف حقيقي، خاصة خلال السنوات الماضية، التي تضاعفت فيها نسبة الهجرة العالمية بنسب كبيرة حسب الإحصائيات التي أقرتها الأمم المتحدة.
وقال بنعتيق إن مثل هذه المؤتمرات تساعد على بلورة حوار جدي وهادف، للوصول إلى حلول تقنن الهجرة وتمد حلولا واضحة لكيفية التعامل معها .
وعرج الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج كلتمه إلى ان المغرب كان نموذجا تعاون جنوب شمال، وتوافق شمال جنوب، خاصة في اللحظات الصعبة. وما المنتدى العالمي للهجرة والتنمية الحالي المنظم من طرف المغرب وألمانيا إلا خير مثال على هذا التعاون.
وأبرز بنعتيق العديد من الإحصائيات التي تهم موضوع الهجرة، سواء على المستوى العالمي او المغربي، إذ قال ان عدد المغاربة المقيمين بالخارج يصل إلى خمسة ملايين مغربي، والتحويلات المالية التي يقومون بها تصل إلى 7% من الناتج الداخلي الخام، منوها بالدور الكبير الذي يلعبه مغاربة الخارج.
وفي ما يخص عدد المهاجرين على مستوى العالم فقد قال عبد الكريم بنعتيق، ‘ن عددهم يصل إلى 258 مليون مهاجر، يعيشون خارج اوطانهم يقومون بتحويل مامجموعه 459 مليار سنويا أي مايناهز 9% من الناتج العام العاالمي الخام.
وفي ما يتعلق بالهجرة العالمية فقد سرد بنعتيق مجموعة من الأرقام فيما يخصها ابرزها وجود 258 مليون مهاجر يعيشون خارج اوطانهم، أي ما يناهز 3% من عدد سكان العالم ، يقومون بتحويل459 مليار من التحويلات المالية اي مايناهز 9 % من الناتج العالمي الخام، وهي ارقام اعتبرعا الوزير ليست بالسهلة.
واكد بنعتيق أن الهجرة أصبحت قصرية، ولم تعد إختيارية، وهو مادفع الأمم المتحدة الى اعادة التفكير والاهتمام بهذه الظاهرة، عبر منتديات الهجرة والتنمية العالمية من اجل الوصول إلى حل يؤطرها .