أكد المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السيد كرستوف تيغيكت، أمس السبت، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حقق في دورته الـ17 “نجاحا كبيرا” على كافة الأصعدة.
وقال تيغيكت، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، خلال اليوم الأخير من هذه الدورة، إنه تحت عنوان التجديد، سجلت النسخة ال17 اقبالا كبيرا من طرف الجمهور، مبرزا أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش اكتسب على مر الدورات شهرة كبيرة وسجل تطورا من حيث التنظيم والبرمجة الفنية .
كما عبر عن اعتزازه “بهذه العودة الجديدة لهذا المهرجان على اعتبار أن العروض السينمائية حظيت بحضور كبير للجمهور .. كما كان هناك الكثير من تبادل النقاش بين الجمهور وصانعي الأفلام”.
وسلط المدير الفني للمهرجان، الضوء على حماس الجماهير التي أبدت شغفا كبيرا بالحقل السينمائي، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى، تم تنظيم محادثات مع أهم صانعي الأفلام على المسرح حضرتها وسائل الإعلام والطلبة. وتم تقديم المديرين على المسرح.
ويتنافس في هذه الدورة على النجمة الذهبية للمهرجان 14 فيلما من جميع القارات، عرضت أمام لجنة التحكيم ، التي يترأسها المخرج الأمريكي جيمس غراي، وكل من الممثلة الهندية إليانا دوكروز، والمخرجة المغربية تالا حديد، والمخرجة والفنانة التشكيلية اللبنانية جوانا حاجي توما، والممثلة الأمريكية داكوتا جونسون، والمخرجة البريطانية لين رامسي، بالإضافة إلى الممثل الألماني دانييل بروهل، والمخرج الفرنسي لوران كانتي، والمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو.
يذكر أنه تم خلال هذه الدورة من المهرجان تكريم الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو، والمخرج المغربي الجيلالي فرحاتي ، والمخرجة والمصورة الفرنسية آنييس فاردا.
كما تم تخصيص فقرات خاصة بالسينما الوطنية، سميت بـ”بانوراما السينما المغربية” من خلال عرض عشرة أفلام مغربية مميزة لأبرز المخرجين المغاربة في كل من قصر المؤتمرات وسينما الكوليزي وساحة جامع لفنا.
واشتملت هذه الدورة من المهرجان على فقرة “محادثة مع” قدمها كل من المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، والممثل الأسطوري روبير دي نيرو، والمخرج والروائي والمنتج المكسيكي غييرمو ديل تورو، والمخرجة والفنانة الفرنسية آنييس فاردا، والمخرج المصري يسري نصر الله، والمخرج الروماني كريستيان مونجيو، الحائز على السعفة الذهبية بـ”كان” عام 2007، إضافة إلى تييري فريمو، المندوب العام لمهرجان “كان” ومدير معهد “لوميير” بمدينة “ليون”
وعلى جاري العادة، نظمت هذه الدورة عروض أفلام للمكفوفين وضعاف البصر ضمن برنامج عروضها ، من بينها الفيلم المغربي “الحنش” الذي أخرجه إدريس المريني، وكيفته مؤسسة المهرجان مع هذه التقنية، التي تعتمد على صوت مصاحب لأحداث الفيلم، يتولى وصف مشاهده، التي تتعذر متابعتها من خلال الصورة، تمت برمجة أربعة أفلام دولية أخرى.
بالإضافة إلى ذلك ، تميزت هذه الدورة بتنظيم برنامج جديد لتنمية المواهب في إفريقيا والشرق الأوسط “ورشات الأطلس”، والذي استقبل أكثر من 150 مهنيا مغربيا ودوليا، حيث تم منح جوائز هامة للمشاريع الفائزة.
وسيسدل الستار مساء اليوم على فعاليات الدورة الـ17 باعلان الفيلم الفائز بالنجمة الذهبية، بالاضافة إلى جوائز أخرى.
