أنخيلا بونسي ـ دخلت التاريخ من أوسع أبوابه باعتبارها أول إمرأة متحولة جنسياً تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون. ومن خلال المشاركة في هذه المسابقة تسعى ملكة جمال إسبانيا لإرسال رسالة جريئة إلى العالم.
تحمل أنخيلا بونسي، ملكة جمال إسبانيا وأول إمرأة متحولة جنسياً تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون، رسالة جريئة – من خلال مشاركتها في المسابقة – وهي الدفاع عن حقوق المتحولين جنسياً. وتعد مشاركتها في المسابقة نجاحا كبيرا باعتبارها أول إمرأة متحولة جنسياً تشارك في البطولة خلال تاريخ تنظيم المسابقة الذي يعود إلى عام 1952.
وتسعى أنخيلا (27 عامًا) التي ولدت ذكرًا، تشريحياً، وخضعت لعملية جراحية وتحولت إلى أنثى، في الحصول على لقب ملكة جمال الكون في 17 ديسمبر الجاري المقامة في العاصمة التايلاندية بانكوك، بعد أن أصبحت المسابقة منذ عدة سنوات مفتوحة أمام المتحولات جنسيا، بعد حادث عام 2012 حيث تم منع ملكة جمال كندا من المشاركة لأنها لم تولد أنثى.
ومن خلال مشاركتها في المسابقة، تسعى أنخيلا لإلقاء الضوء على مسألة تهميش مجتمع المتحولين جنسيا، وتقول ملكة جمال إسبانيا لوكالة فرانس برس حول ذلك: “من منا لم يعاني من التحيز والمضايقة؟”، وتضيف الملكة: “أقولها دائما – إن عضوي الجنسي لم يحولني الى إمرأة. إنني إمراة قبل الولادة، لأن هويتي هنا”، وتشير إلى رأسها.
Voir cette publication sur Instagram
تعمل أنخيلا في مؤسسة خيرية إسبانية لمساعدة الأطفال على التغلب على التمييز المرتبط بحرية التعبير عن الهوية الجنسية. “أعتقد أنه إذا تحدثنا مع الأطفال عن التنوع الجنسي منذ سن مبكرة، يمكننا أن نربي جيلًا جديدًا في مجتمعنا أكثر تسامحًا واحترامًا”، تقول أنخيلا.
وسُيحدد يوم الاثنين ملكة جمال الكون من بين 94 مشاركة في البطولة وسيتم تغطية المسابقة على الهواء مباشرة، وسيقدم العرض الممثل الكوميدي الأمريكي ستيف هارفي وعارضة الأزياء الشهيرة آشلي غراهام.