جدد حزب الاستقلال الدعوة لـ”ألتعبئة الشاملة للشعب المغربي وراء الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية لبلادنا، والمطالبة بتسريع
مسلسل تسوية هذا النزاع المفتعل”، واعتبر الحزب، في بيان صادر عن اللجنة المركزية، نهاية الأسبوع، أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أقصى ما يمكن أن تقدمه بلادنا”.
واعتبرت اللجنة المركزية للحزب أن إشراك منتخبي الأقاليم الجنوبية في المائدة المستديرة بجنيف حول الصحراء المغربية، إلى جانب المجتمع المدني، تحول نوعي هام في مسار تدبير هذا الملف، ومعادلة سياسية تستوعب أبعاد الشرعية الانتخابية والتمثيلية السياسية والمدنية لغالبية ساكنة الصحراء.
عقد حزب الاستقلال اجتماعا للجنة المركزية، ترأسه نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم أمس السبت 15 دجنبر 2018 بالمركز العام للحزب بالرباط.
ودعا الحزب، أيضا، إلى “إقرار إصلاحات سياسية ومؤسساتية لحلحلة الوضع السياسي ببلادنا والخروج من حالة التردد والتلكأ، والانتظارية، بهدف التثبيت النهائي للانتقال الديمقراطي”، داعيا بالمناسبة، إلى “حوار وطني للتوافق حول تعاقد مجتمعي جديد، وتملك رؤية استراتيجية واضحة للأفق السياسي المغربي كفيلة بتحقيق مصالحة المواطن مع السياسة، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي والثقة في المؤسسات التمثيلية”.
ودعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال العرض السياسي، الذي قدمه أمام اللجنة المركزية، الحكومة إلى رفع أجور الموظفين قبل المصادقة النهائية على مشروع قانون المالية 2019، للحد من التدهور المتفاقم للقدرة الشرائية، وذلك كمحطة أولى لتحسين دخل جميع الشغالين وعموم المواطنين، الذي ينبغي أن يتم في إطار تفاوضي داخل الحوار الاجتماعي.
وتأسفت اللجنة المركزية للحزب لفشل الحوار الاجتماعي وحملت الحكومة كامل المسؤولية في ذلك نظرا لتعنتها وعدم كفاية العرض الذي قدمته للمركزيات النقابية، كما تحملها المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية من هشاشة وتدني واضح لمستوى المعيشة وضرب للقدرة الشرائية للمواطنين. داعية، في اآن نفسه، إلى مأسسة الحوار الاجتماعي على الصعيد الوطني والجهوي حتى لا يبقى رهينا للمزاجية السياسية للحكومة.