نظمت أمس الأحد بمنطقة إمليل بإقليم الحوز، مسيرة سلمية تضامنا مع أسرتي وشعبي ضحيتي الفعل الارهابي الذي راحت ضحيته سائحتان دنماركية ونرويجية بهذه المنطقة.
وانطلقت هذه المسيرة، التي نظمت من قبل جمعية “دار إما”، والطائفة اليهودية بمراكش والصويرة والكنيسة الكاثوليكية بمراكش “سان مارتيرز”، والجماعات العشر بمنطقة أمزميز، من مقر جمعية للا تكركوست نحو منطقة إمليل حيث أقيمت طقوس دينية شارك فيما أتباع الديانات السماوية الثلاث، إلى جانب اشعال الشموع ووضع الزهور ترحما على روحي الضحيتين الدنماركية لويزا فيستيراجير جيسبيرسين، والنرويجية مارين أولاند.
وشكلت هذه المبادرة التضامنية فرصة لإعادة “التأكيد على أن المجتمع المدني سيبقى دوما معبأ لمحاربة ظاهرة الارهاب وكل أشكال التطرف والتعصب الديني”.
وندد ممثلو الديانات الثلاث الذين شاركوا في هذه المسيرة التضامنية، بشدة بهذا الفعل الاجرامي المنافي لقيم التسامح والتعايش التي ميزت على الدوام المجتمع المغربي.
كما انضم إلى هذه المسيرة عدد من الفاعلين الجمعويين وساكنة منطقة إمليل وبعض السياح الأجانب من أجل التنديد بشدة بالإرهاب والتعبير عن استنكارهم لهذا الفعل الاجرامي.
وأوضح رئيس الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة، جاكي كادوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذه المبادرة تجسد الوحدة الوطنية في كل المناسبات حيث توحد أتباع الديانات اليهودية والإسلام والمسيحية ، جنبا إلى جنب ، للتنديد بهذا الفعل المقيت”.
وقال “لن نقع في فخ هؤلاء الدمويين الذين يريدون المساس بوحدتنا وتعايشنا”، مبرزا أن هؤلاء المتطرفين كانوا يريدون الاساءة إلى صورة المغرب كأرض للتعايش والتسامح والسلام.
واستطرد قائلا إن “هذا الفعل الاجرامي لن يزيدنا إلا تشبثا بالقيم المشتركة التي ميزت المغرب على الدوام”، مشيرا إلى أن أفراد الطائفة اليهودية بالمغرب والخارج واثقون من نجاعة المقاربة الأمنية الاستباقية التي تنهجها المملكة.