أعلنت الفيديرالية الوطنية لصيادلة المغرب عن تشبثها بخوض إضراب وطني يوم الخميس المقبل متبوعا بـ”إضرابات مسترسلة”، وذلك بعد يومين من اجتماع ممثلي القطاع مع وزير الصحة، الذي يتهمونه بعدم الجدية في التعامل مع ملفها المطلبي.
وقالت الفيدرالية الوطنية لصيادلة المغرب، في بلاغها أن الاجتماع الذي عقده وزير الصحة أنس الدكالي مع ممثلي القطاع يوم الجمعة 21 دجنبر “لم يتم خلاله الإعلان عن أية خطوة إجرائية لحل معضلات قطاع الصيدلة المتعددة، وخالفت نتائجه كل انتظارات وتطلعات القاعدة الصيدلانية”.
وأكدت الفيدرالية تشبثها بخوضها لإضراب أول، يوم الخميس المقبل، والذي “ستتلوه إضرابات أخرى إلى حين تفعيل وزارة الصحة فعليا وعمليا لمطالب الفيدرالية التي ظلت تنادي بها منذ سنوات، دون أن تقوم الوزارة الوصية على القطاع بالوفاء بوعودها المتكررة”.
وشددت فيدرالية الصيادلة، التي تضم في عضويتها 54 نقابة للصيادلة على الصعيد الوطني، على أن اللقاء الأخير مع وزير الصحة “هو تكرار لسيناريو قديم، دأبت الوزارة على القيام به، كلما لوّح الصيادلة بإضراب في محاولة لثنيهم عن خطوتهم ودفعهم إلى التراجع عنها”.
وأشارت الفيدرالية في بلاغها إلى أنها “ظلت دوما تغلّب المصلحة العامة، حيث أجّلت إضرابا وطنيا في وقت سابق، كان مقررا في 27 يونيو 2018، اعتقادا منها أن وزارة الصحة ستنفذ وعودها، ومساهمة منها في الحفاظ على الأمن الدوائي للمواطنين، إلا أنه تبيّن مع مرور الوقت أن كل الوعود تبخرت، وبأن قطاع الصيدلة يتجه إلى الهاوية، بإفلاس أكثر من 3 آلاف صيدلاني، ومعاناة الآخرين معاناة متعددة الأبعاد، إذ لا يتوفرون على تغطية صحية، فضلا عن العديد من الاختلالات..”.
ودعت الفيدرالية الوطنية لصيادلة المغرب المواطنين إلى “اتخاذ الاحتياطات الضرورية واقتناء الأدوية تفاديا لأي خصاص، خاصة بالنسبة لمن يعانون من أمراض مزمنة”، مشددة على أن “خطوة الإضراب تهدف أيضا إلى الحفاظ على صحة المواطنين، وحماية أمنهم الدوائي”.