تشهد محكمة الاستئناف بفاس، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المستشار البرلماني، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، على خلفية قرار قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، بمتابعته من أجل “المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، وإحالته على غرفة الجنايات، في قضية مقتل بنعيسى أيت الجيد.
وكشفت مصادر من عين المكان، كما يظهر في الصورة، تجييش عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لجزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، لأتباعه ومريديه، للضغط على القضاء، مقابل عائلة وأصدقاء الشهيد أيت الجيد، الذين لم يجدوا من مساند غير رفاقه.
ورافق الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بن كيران، وفق منظومة الإخوان، ساند أخيك ظالما أو مظلوما، عبد العالي حامي الدين، صباح اليوم للمحاكمة بفاس، ونشر فيديو يوثق لابن كيران يرافق حامي الدين من العاصمة الرباط إلى مدينة فاس، وظهر عدد من مناصري وأتباع بن كيران في الشريط، يحيونه بمعية حامي الدين.
وفي الوقت الذي شوهد بن كيران أمام باب المحكمة محميا من حراسه الشخصيين، إلى جانب حامي الدين وإدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وأحد المتشددين بالحزب، وسليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، وفي الخلف الزوجة الثانية للحبيب الشوباني، سمية بنخلدون، غاب وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، بعد الخرجة غير الموفقة، حين قرار المحكمة متابعة بن كيران، ما أثار غضب القضاة.
يذكر أن حامي الدين يتابع في قضية مقتل الشهيد بنعيسى آيت الجيد، مناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى يوم فاتح مارس 1993، عقب الاعتداء الشنيع عليه رفقة رفيقه الحديوي الخمار، بتاريخ 25 فبراير 1993، على يد مجموعة من الأشخاص بالقرب من جامعة فاس.
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في اجتماعها يوم السبت الماضي، قررت منع وزراء الحزب من حضور المحاكمة.
بن كيران يجيش أتباعه ويحضر محاكمة حامي الدين
