الكسكس يجمع حوله الدول المغاربية بعدما فرقتهم السياسة

نجح طبق الكسكسي المغاربي في في تحقيق إجماع نادر للدول المغاربية حول أحد الملفات التي اختلفوا بشأنها، في الوقت الذي فشلت فيه السياسية في جمع قادة الدول المغاربية على طاولة واحدة.

واشارت تقارير إعلامية في المغرب والجزائر، إلى أن الدول المغاربية الأربع موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس، نجحت في الخروج بقرار موحد ومتفق عليه بخصوص تقديم ملف مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، من أجل تصنيف الكسكس كتراث إنساني مغاربي.

وكشف فريد خربوش مدير المركز الوطني للأبحاث فيما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ الجزائري، أن ملف تصنيف طبق الكسكس المغاربي في تراث الإنسانية سيتم إيداعه، قبل نهاية شهر مارس 2019، لدى لجنة التقييم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو باسم أربعة بلدان مغاربية.

وأوضح خربوش، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، على إثر لقاء تحضيري للملف، انعقد بمقر المركز فإن ملف تصنيف هذا الطبق العتيق، الذي يعود لآلاف السنين، والمشهور جداً في منطقة المغرب العربي، جار الانتهاء منه، وهو الاتفاق، الذي تم بين دول المنطقة بعد لقاء جملة من الخبراء، وممثلي وزارات الثقافة والتراث بكل من تونس، وموريتانيا، والمغرب، إضافة إلى الجزائر.

وسبق للوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى، أن أطلق قبل أيام، تصريحات تهاجم المغرب وتتهمه باحتكار طبق الكسكس،حيث ألمح الوزير الأول الجزائري، إلى انزعاجه من إعلان المغرب على أن الكسكس يعد طبقاً من التراث المحلي له، وسعيه لتسجيله لدى منظمة اليونسكو باسمه.

وبحسب صحيفة الشروق الجزائرية، قال أويحي لأحد منتجي العجائن بمعرض الإنتاج الوطني في الخارج، هناك دولة شقيقة وجارة جعلت من الكسكس منتوجاً خاصاً بها، لذا أطلب منكم أن تثبتوا أنفسكم وأن تبرهنوا العكس.

وتتنافس كل من المغرب والجزائر وتونس على أحقية نسبة طبق الكسكس إليها، وهو تنافس يجد ما يبرره، إذا أن هذا الطبق بات يغزو الموائد في كل هذه الدول، رغم بعض الاختلاف حتى بين مدن البلد الواحد.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة